اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الشعب السوري " أمانة أجدادنا في أعناقنا "، وذلك بعد انتقادات سورية بشأن نظره الحكومة التركية الحالية إلى بعض الدول العربية، بأنها ولايات تابعة لها، كما كان في فترة الدولة العثمانية. وقال اردوغان في خطاب ألقاه في اجتماع الكتلة النيابية لحزبه (العدالة والتنمية) في البرلمان اليوم الثلاثاء، إنه لا ينتظر ممن ينظرون إلى تركيا والعالم من منظور ضيق أن يتفهموا سياسات حكومته. ورداً على منتقدي السياسة التركية تجاه الأزمة السورية، أكد أردوغان أن بلاده مازالت صديقة للشعب السوري قائلاً " كنا أصدقاء الشعب السوري بالأمس، واليوم أيضاً نحن أصدقاؤه". وأشار إلى مقتل خمسة أتراك جراء سقوط قذيفة أطلقت من الأراضي السورية وسقطت في تركيا، مؤكداً أن الأتراك لن يقفوا " إزاءه مكتوفي الأيدي". ووجه انتقاداً لزعيم المعارضة في البرلمان التركي كمال كلجدار أوغلو الذي عارض تفويض البرلمان للحكومة التركية بالتدخل العسكري خارج حدود البلاد. وقال إن تركيا لا تميز بين مكونات الشعب السوري، الذي تربطه به روابط تاريخية، في وقت سأل فيه المعارضة هل تصمت الحكومة إزاء مقتل أبناء تركيا؟، داعياً زعيم المعارضة كلجدار أوغلو إلى تغيير موقفه من ما اسماه " التهديدات " التي تشكلها سوريا على بلاده. وأكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده ستستخدم كافة الوسائل للدفاع عن أرضها وشعبها، مشيراً إلى أن القصف الذي يقوم به الجيش التركي على الأراضي السورية " تركز على الأهداف العسكرية السورية". وكانت سوريا قد انتقدت تصريحات وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو التي اقتراح فيها تسلم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع رئاسة حكومة انتقالية في سورية. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن ذلك يعكس " تخبطاً وارتباكاً سياسياً ودبلوماسياً " عن الحكومة التركية. وقال الزعبي إن " تركيا ليست السلطة العثمانية، والخارجية التركية لا تسمي ولاتها في دمشق ومكة والقاهرة والقدس"،. ناصحاً الحكومة التركية " بالتخلي عن مهماتها لمصلحة شخصيات يقبلها الشعب التركي"، مؤكداً أن في ذلك " مصلحة تركية حقيقية ".