نال الباحث مرزاح أحمد حسين العسل اليوم درجة الماجستير بتقدير جيد جداً من قسم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب جامعة صنعاء عن رسالته الموسومة ب" اتجاهات وسلوكيات طلاب الدراسات العليا بكلية الآداب جامعة صنعاء في الحصول على المعلومات، دراسة مسحية ". وأشادت لجنة المناقشة برئاسة الدكتور عبدالله علي الفضلي، وعضوية الدكتور عبد الباسط سعيد الفقيه مناقشاً خارجياً، والدكتور عبده محمد المخلافي مناقشاً داخلياً، بأطروحة الباحث التي تناولت بالوصف والتحليل اتجاهات طلاب الدراسات العليا بكلية الآداب، جامعة صنعاء والتعرف على احتياجاتهم واتجاهاتهم السلوكية في الحصول على المعلومات. وهدفت الرسالة إلى التعرف على هذه الاتجاهات لتحديد مواطن القوة والضعف وكشف السلبيات والصعوبات من خلال، تحديد أنواع وأشكال مصادر المعلومات التي يعتمدون عليها، والطرق والأساليب التي يتبعونها في تحديد تلك المصادر، ومدى استخدامهم للمصادر والأدوات والوسائل الإلكترونية للحصول على المعلومات، وتسليط الضوء على مدى إمكانية توفير برامج تعليم لاستخدام مصادر المعلومات لطلبة الدراسات العليا في المكتبات ومراكز المعلومات، إضافة إلى معرفة العوائق والصعوبات التي تواجه طلاب الدراسات العليا أثناء حصولهم على المعلومات. واشتملت الرسالة على ثلاثة فصول بواقع 191 صفحة ركز الفصل الأول على الإطار العام، واشتمل الفصل الثاني على الجانب النظري الذي تناول السلوك الإنساني من حيث التعريف به ومراحله وأنواعه وخصائصه وأبعاده، والتعريف بالاتجاهات النفسية، وشروط ومراحل تكونها، وعوامل نموها، ومكوناتها، وأنواعها، وأهميتها، ووظائفها، وخصائصها، ونبذة تعريفية عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة صنعاء، وأهدافها، وتاريخ الدراسات العليا فيها، كما تناول المستفيدين وحاجتهم إلى المعلومات وكيفية استخدامهم للمصادر، للحصول على ما يحتاجونه من معلومات، إضافة إلى التطرق لبعض الصعوبات التي تعترضهم خلال عملية بحثهم عن المعلومات التي يحتاجونها وهذا هو الموضوع المهم في هذه الدراسة. وتضمن الفصل الثالث الإطار التطبيقي والتحليلي للدراسة واشتمل على تحليل أسئلة الاستبيان، الموزعة على عينة من طلاب الدراسات العليا في 11 قسماً بكلية الآداب جامعة صنعاء من حاملي شهادات( الدبلوم، الماجستير، الدكتوراه) وخلصت الدراسة إلى أن فهارس المكتبة المركزية ومكتبة كلية الآداب تعد من أهم الوسائل التي يلجأ إليها الطلبة للبحث عن المعلومات، وكذا الاحتياج الكبير للمواد الإلكترونية والانترنت، بالإضافة إلى استخدام فهارس خاصة بالدراسات العليا، ومراسلة المكتبات داخلياً وخارجياً، فضلاً عن اعتماد الطلاب على الكتاب بوصفه مادةً أساسية بنسبة عالية بلغت 100 بالمائة، بينما تأتي الأطروحات الجامعية ثانيا، تليها المصادر الخارجية في الحصول على المعلومات. وأوصت الرسالة المكتبات المعنية وخصوصاً الجامعية بمواكبة التطورات وتقديم خدمات جديدة تتلاءم مع احتياجات الطلاب والباحثين، وأن تقوم بتبسيط خدماتها الموجودة وتيسير سبل الإفادة منها والاهتمام بالباحثين من خلال متابعة احتياجاتهم ومتطلباتهم وتوفير الخدمات والمصادر التي تفيدهم في أبحاثهم، وتوفير برامج لتعليم الطلاب والباحثين على كيفية إيجاد واستخدام المصادر وطرق البحث العلمي، واستمرار فتح المكتبات الجامعية أثناء الفترة المسائية، لإتاحة الوقت للطلاب للاطلاع المكثف وأهمية تخفيض رسوم اشتراك البطاقات المكتبية وتطويرها وتحديثها بما يتناسب مع المتغيرات التقنية والرقمية، وضرورة إدخال الإنترنت بالمكتبات الجامعية وتبسيط استخدامها وبثها مجاناً أو برسوم رمزية لتشجيع الطلاب والباحثين على البحث العلمي.