قتل ما لا يقل عن 56 شخصا في المواجهات التي جرت هذا الأسبوع بين اتنيتي الراخين البوذية والروهينجيا المسلمة في غرب بورما، حسب ما أعلن مسؤول في الحكومة المحلية. وقال وين مايانغ المتحدث باسم حكومة ولاية راخين إن "25 رجلا و31 امرأة قتلوا في أربع مناطق"، موضحا أن حوالي ألفي منزل أضرمت فيها النيران. وقال مسؤول آخر فضل عدم الكشف عن هويته أن الحصيلة قد تكون اكبر متحدثا عن 67 قتيلا. وكان مقرر للأمم المتحدة قال أمس الخميس إن التوترات العرقية في غرب بورما تهدد تنفيذ الإصلاحات التي بدأها النظام الجديد. وبحسب المقرر الخاص للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في بورما توماس اوجيا كوينتانا، فان هذه التوترات الدامية في ولاية راخين تظهر أن "معالجة مشاكل حقوق الإنسان هي جزء لا يتجزأ من عملية الإصلاحات". وقال كوينتانا للصحافيين قبل تقديم تقريره إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة "يجب أن تتصدى الحكومة لأسباب التوتر والنزاع بين المجموعتين البوذية والمسلمة في هذه المنطقة بما ذلك الأحكام المسبقة والمواقف التي تنطوي على تمييز". وأضاف إنه يتوجب على الحكومة البورمية أن تحقق في كل الاتهامات وان "تهتم بالتمييز الذي تتعرض له مجموعة الروهينجيا"، الأقلية المسلمة، وخصوصا لجهة مراجعة قانون 1982 حول المواطنة، وكذلك "التشديد على الاستيعاب والمصالحة بين البوذيين والمسلمين".