دشن المرصد اليمني لحقوق الإنسان اليوم بصنعاء مشروع رفع مستوى الوعي وحماية المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن ودول الخليج العربي. وفي حفل التدشين أشار نائب رئيس المرصد اليمني لحقوق الإنسان محمد المقطري إلى الأهمية التي يمثلها هذا المشروع كونه ينتقل بأنشطة المرصد من الصعيد المحلي إلى مستوى دول الخليج. لافتا إلى أن المرصد يسعى منذ العام 2010م على إنشاء وتأسيس هذا المشروع نظرا للحاجة الماسة إليه في خدمة ودعم وحماية المدافعين عن حقوق الانسان الذين دائما ما يكونوا في مقدمة الصفوف في الدفاع عن حقوق الانسان. ونوه المقطري بأنه سيكون هناك شبكة معلوماتية لتسهيل التواصل بين المدافعين عن حقوق الانسان ولتمكين المرصد من توفير وسائل الدفاع عنهم بسهولة،مؤكداً حرص المرصد على العمل بالشراكة مع المنظمات المحلية والدولية والاقليمية وبما يحقق النجاح للمشروع باعتباره اول مشروع على مستوى المنطقة. وألقيت كلمتان عن وزارة حقوق الانسان ألقاها حميد الرفيق وعن الاتحاد الاوروبي ألقتها ماريا أشارتا إلى الأهمية التي يكتسبها هذا المشروع في جوانب تعزيز وحماية حقوق الانسان. وتطرقت الكلمتان الى الدور الهام الذي تضطلع به وزارة حقوق الانسان في دعم ومناصرة حقوق الانسان ودور المجتمع الدولي الداعم لحقوق الانسان. بعد ذلك قدم مدير المشروع نشوان الأغبري ومسئولة التواصل والعلاقات في المشروع إيلاء عبد العزيز استعراضاً شاملا للأهداف العامة للمشروع خاصة ما يتعلق بمراقبة ورفع الوعي في مجال حقوق الإنسان عامة ً وفي مجال دور المدافعين عن حقوق الإنسان خاصةً بين أوساط الناس والإعلام والسلطات في المنطقة، بالاضافة الى بناء وتعزيز قدرات ناشطي حقوق الإنسان ليقوموا بعملهم بأمان ولدعم أنشطتهم الميدانية بمختلف أشكال المساعدة المباشرة ،وكذا المساهمة في تعزيز الآليات الاقليمية التي تهدف الى رفع مستوى وحماية المدافعين عن حقوق الانسان. وتطرقوا الى الانشطة التي سينفذها المشروع وفي مقدمة ذلك تنفيذ دراسة قانونية وميدانية تبين الوضع التشريعي للمدافعين عن حقوق الانسان في اليمن والخليج وعرض تحليلي لحال المدافعين عن حقوق الانسان وبناء القدرات من خلال تنفيذ عدد من الدورات التأهيلية عن حقوق الانسان وكذا التشجيع على انضمام دول مجلس التعاون الخليجي إلى الميثاق العربي لحقوق الإنسان وإنشاء محكمة عربية عن حقوق الإنسان في المنطقة وانشاء موقع الكتروني لنشر اخبار المدافعين عن حقوق الانسان وكذلك الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها اليمن ودول الخليج العربي وغيرها من الاتفاقيات والمواضيع ذات العلاقة باللغتين العربية والانجليزية واعلان جائزة سنوية لافضل مقال حول المدافعين عن حقوق الانسان، ستختارها لجنة من خبراء حقوق الانسان والاعلام على مستوى المنطقة. مؤكدين بأن المشروع سيعمل على اعداد ونشر دليل حول الاوضاع الدستورية والقانونية في اليمن والخليج وآليات الدفاع عن المدافعين ورصد الانتهاكات ضد المدافعين عن حقوق الانسان في منطقة اليمن ودول الخليج واطلاق تقرير سنوي عن حالة المدافعين والعمل على تقديم الدعم المادي والقانوني للمدافعين عن حقوق الانسان واسرهم الذين تعرضوا لأي انتهاك. حضر حفل التدشين عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات والهيئات العاملة في مجال حقوق الإنسان.