انسحبت خلال الساعات الأولى من فجر اليوم قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقة الفراحين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة بعد نحو 14 ساعة من عملية توغل محدودة صاحبها أحداث ميدانية عديدة. وأطلقت قوات الاحتلال قبيل انسحابها ثلاث قذائف مدفعية ورشقات كثيفة من نيران رشاشاتها صوب أراضي المواطنين الفلسطينيين ومنزل مهجور يعود لآل عاشور في منطقة "الغوافرة" شرق بلدة القرارة، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة فيه. وقصفت زوارق الاحتلال بالرشاشات قوارب الصيادين قبالة سواحل خان يونس وغزة والسودانية شمال القطاع دون أن يبلغ عن إصابات. وفي وقت سابق، استشهد طفل فلسطيني إثر إصابته برصاص أطلقته آليات وطائرات الاحتلال المروحية (الأباتشي) تجاه حي الفراحين. وأوضح الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة أنه جرى نقل الطفل مصابًا إلى المشفى لتلقي العلاج. ولاحقًا أعلن عن استشهاده. وقال شهود عيان إن الطفل أحمد يونس أبو دقة (11 عامًا) أصيب برصاصة في رأسه جراء إطلاق النار العشوائي من الآليات العسكرية المتوغلة. وأعلن عن اصابة جندي إسرائيلي بجراح طفيفة في وجهه وفق ما ذكرت بعض وسائل الإعلام العبرية إثر انفجار استهدف قوات الاحتلال المتوغلة بمنطقة الفراحين شرق خان يونس. وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة بآليات الاحتلال المتوغلة شرق خان يونس. وأوضحت الكتائب أن هذه العملية تأتي رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين العزل والتي كان آخرها الاستهداف الذي أدى إلى استشهاد الطفل حميد أبو دقة، وكذلك رداً على التوغلات المتكررة التي يقوم بها الاحتلال. وأكدت الكتائب جاهزية مقاوميها للرد على العدوان الإسرائيلي والتصدي لأي حماقة يقدم عليها الاحتلال الإسرائيلي.