اتهمت رواندا قوات كونجولية بقصف اراضيها اثناء معركة مع متمردين قرب الحدود يوم أمس لكنها قالت انها لا تعتزم الرد عسكريا على ما سمته "استفزازا" من كينشاسا. وتصاعد التوتر بين البلدين المتجاورين في وسط افريقيا بسبب تمرد في التلال الواقعة في شرق الكونجو تقول حكومة كينشاسا انه من تدبير رواندا التي لها مطامع في الثروات المعدنية بالمنطقة. وقال وزير الخارجية الرواندي لويس موشيكيوابو في تصريح له ان بلاده لا تعتزم الرد على الاستفزاز القادم من جمهورية الكونجو الديمقراطية." وفي وقت سابق قال متحدث باسم الجيش الرواندي ان قوات كونجولية اطلقت نيران مدفعية واسلحة مضادة للطائرات ودبابات على بلدة جيسناي مما أسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص مع إزدياد حدة القتال بين الجيش الكونجولي ومتمردي حركة إم23 . واتهمت حكومة الكونجو مرارا رواندا بمساندة الحركة -التي بدأت تمردا قبل ثمانية اشهر- كوسيلة للسيطرة على الثروات المعدنية في اقليم كيفو الشمالي. وقالت كينشاسا يوم أمس ان كيجالي ربما اصطنعت القصف على اراضيها كذريعة للقيام بغزو. وقال المتحدث باسم الحكومة الكونجولية لامبير ميند "لدينا معلومات بان رواندا تطلق النار على اراضيها لتبرير تدخل أكبر." ويقول متمردو إم23 إنهم يقاتلون لأن كينشاسا خرقت شروط اتفاق سلام وقع في 2009 أدمجهم في الجيش كحل لتمرد سابق. ويساند خبراء من الاممالمتحدةحجة الحكومة الكونجولية بأن رواندا -التي تدخلت في الكونجو مرارا على مدى الثمانية عشر عاما الماضية- تقف وراء حركة التمرد إم23 . وتنفي روندا هذا الاتهام.