ندد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، اليوم السبت، بالتصعيد الاستيطاني من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلية وقرارها بإنشاء 3400 وحدة استيطانية في المنطقة المسماة E-1. واعتبر فياض أن هذا القرار يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي بقبول فلسطين دولة بصفة مراقب في الأممالمتحدة، مؤكداً أن تنفيذ هذا المخطط الاستيطاني يهدف إلى استكمال عزل مدينة القدسالمحتلة عن محيطها الفلسطيني، وفصل شمال الضفة عن جنوبها، وبما يمنع فعليا إقامة دولة فلسطينية على الأرض التي احتلتها إسرائيل عام 1967 بما فيها القدس الشرقية. وأشاد فياض بالمواقف الدولية الرافضة للقرار الإسرائيلي بالتوسع الاستيطاني، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة تُلزم الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن هذا المخطط الخطير، والذي يهدد بالقضاء على إمكانية قيام دولة فلسطينية. وندد فياض خلال اجتماعه اليوم مع وزير التعاون الألماني ديريك نيبل والوفد المرافق له، بحضور ممثلة ألمانيا لدى السلطة الوطنية باربرا ولف، بحجز إسرائيل للعائدات الضريبية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه يشل قدرة السلطة الوطنية على الاستمرار في رعاية مصالح الشعب الفلسطيني وتقديم الخدمات المطلوبة له، ومشددا على ضرورة رفض المجتمع الدولي لهذا الإجراء الإسرائيلي الخطير والذي يتناقض مع الاتفاقيات الموقعة. كما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني ضرورة وأهمية أن يتمكن المجتمع الدولي من إلزام حكومة إسرائيل بوقف جميع انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، ورفع نظام التحكم والسيطرة المفروض عليه بما في ذلك الحصار المفروض على قطاع غزة، وضرورة إعادة فتح معابر القطاع، في إطار ينهي بصورة كاملة معاناة الشعب الفلسطيني، ويحمي وحدة أراضي دولة فلسطينالمحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية.