بدأ الناخبون اليابانيون الإدلاء بأصواتهم في انتخابات من المتوقع أن تؤدي إلى عودة الحزب الديمقراطي الحر المحافظ إلى السلطة بعد غياب استمر ثلاث سنوات معطيا رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو ابي فرصة لتطبيق برنامجه الأمني المتشدد ووصفته الاقتصادية الراديكالية. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح اليوم الأحد وستغلق في الساعة الثامنة مساء عندما تنشر محطات التلفزيون الكبيرة نتائج استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم. وسيؤدي فوز الحزب الديمقراطي الحر إلى تولي السلطة كحكومة ملتزمة بموقف صارم في خلاف إقليمي مع الصين، وتتبع سياسة مؤيدة للطاقة النووية على الرغم من كارثة فوكوشيما التي وقعت العام الماضي، وسياسة نقدية تدعو لتيسير نقدي "غير محدود"، وانفاق كبير على الأشغال العامة. وتوقعت استطلاعات وسائل الإعلام اليابانية أن يفوز الحزب الديمقراطي الحر بأغلبية كبيرة في مجلس النواب القوي المؤلف من 480 عضوا وذلك بعد ثلاثة أعوام فقط من هزيمة مدوية أنهت أكثر من 50 عاما من الحكم شبه المستمر لهذا الحزب. ولكن استطلاعات الرأي أظهرت أن ناخبين كثيرين لم يحددوا موقفهم بعد وذلك قبل أيام فقط من الانتخابات. وبإمكان الحزب الديمقراطي الحر بالمشاركة مع حليف صغير الحصول حتى على أغلبية الثلثين اللازمة لإنهاء جمود سياسي عانت منه الحكومات المتعاقبة طوال خمس سنوات. وفيما تساقطت أمطار خفيفة أمس على طوكيو، وقف أكثر من 1500 مرشح أمام محطات القطارات لشرح مواقفهم لآخر مرة للناخبين، فيما كان الموظفون التابعون لهم يحملون لافتات كتبت عليها أسماء المرشحين والأحزاب بأحرف كبيرة.