اظهر استطلاع للرأي ان الناخبين اليابانيين منقسمين بشأن هدف رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي لتعديل الدستور السلمي لليابان من اجل تخفيف القيود على القوات المسلحة على الرغم من ان نحو 90 في المئة من نواب المجلس الادنى للبرلمان الياباني يؤيدون هذا التغيير. واوضح الاستطلاع الذي اجرته صحيفة "اساهي" اليابانية وفريق بحثي من جامعة طوكيو ان 50 في المئة من الناخبين يؤيدون تعديل الدستور مقابل 41 في المئة في 2009 ولكن ذلك يقل كثيرا عن نسبة التسعة والثمانين في المئة من اعضاء البرلمان الذين انتخبوا لعضوية المجلس الادنى في ديسمبر والذين يريدون تعديل الدستور. وايد 45 في المئة من الناخبين السماح لليابان بممارسة حق الدفاع عن الذات او مساعدة حليف يتعرض لهجوم. وكان هذا بارتفاع عن نسبة التأييد التي جاءت في 2009 وبلغت 37 في المئة ولكنها اقل بكثير عن نسبة التسعة والسبعين في المئة من اعضاء البرلمان الذين يؤيدون التغيير في تفسير الدستور. ويتطلب تعديل الدستور موافقة ثلثي النواب في كل من مجلسي البرلمان واغلبية الناخبين في استفتاء عام . واظهر استطلاع منفصل لوكالة "كيودو" اليابانية للانباء نشر أمس الاحد ان اكثر من 70 في المئة من الناخبين ايدوا تعديل قانون يحكم القوات المسلحة اليابانية لتخفيف القيود على انشطة هذه القوات لانقاذ اليابانيين المعرضين لخطر من جراء الصراعات الخارجية. ويدعو الحزب الديمقراطي الحر الى تغيير القانون لتخفيف القيود على استخدام الجيش للاسلحة والقيود الاخرى في حالات كتلك التي اعقبت ازمة الرهائن التي حدثت في الجزائر هذا الشهر والتي قتل فيها عشرة يابانيين ضمن 38 رهينة. يذكر أن ابي كان قد عاد لرئاسة الوزراء بعد ان حقق حزبه الديمقراطي الحر انتصار كبيرا في الانتخابات الشهر الماضي . ولم يتم تغيير الدستور رسميا منذ ان اعدته قوات الاحتلال الامريكية في عام 1947.