أكدت الحكومة الائتلافية اليونانية اليوم في بيان صادر عن مركزها الإعلامي أن رئيس الوزراء " اندونيس ساماراس " قد أعطى تعليماته الواضحة لوزير الداخلية بالعمل على التصدي بحزم لظاهرة الاعتداءات التي تمارسها المجموعات التي تنتمي إلى الحزب النازي الجديد " الفجر الذهبي". وقال البيان إن لجنة لتقصي الحقائق قد تم تشكيلها وتضم أعضاء من وزارتي الداخلية والعدل إضافة إلى جهازي الأمن والشرطة للوقوف على حقائق الحوادث التي جرت مؤخرا بالاعتداء على اللاجئين الأجانب والتي راح ضحيتها الأسبوع الماضي شاب باكستاني. وأضاف إلى أن الحملة التي بدأتها وزارة الداخلية تستهدف وقف أعمال العنف ضد اللاجئين وخاصة في المدن الكبرى مثل أثينا وسالونيك. وحث المواطنين على الالتزام بالقانون واحتجاز كل من يحاول انتهاكه وتقديمه للمحاكمة، موضحا البيان انه على امتداد المساحة الجغرافية للدولة سيكون هناك 68 مكتبا امنيا للتعامل مع المشكلة وستعمل القوى المختصة على مدى الأربعة وعشرين ساعة وستتلقى اتصالات المواطنين للتحرك والتعامل السريع وتأمل الحكومة اليونانية أن جميع المواطنين سيكونون حفاء معها ومع جهودها للقضاء على هذه الظاهرة. وكانت العاصمة أثينا قد شهدت على مدى اليومين السابقين تظاهرات احتجاجية ضد أعمال العنف والاعتداءات التي تمارسها المجموعات النازية الجديدة ضد اللاجئين والتي راح ضحيتها الأسبوع الماضي شاب باكستاني تعرض للضرب حتى الموت وقد نظمت هذه التظاهرات الاحتجاجية عدد من منظمات حقوق الإنسان ولجان من الحزب الاشتراكي (باسكوك) , وانضم إليها أكثر من خمسة ألاف لاجئ أجنبي من جنسيات مختلفة حاصلين على الجنسية اليونانية.