شهدت العاصمة المصرية القاهرة اليوم الجمعة، مظاهرات في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، تطورت الى اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن في عدد من الشوارع القريبة من ميدان التحرير، ما اسفر عن اصابة متظاهرين ورجال امن . وذكرت صحيفة /الاهرام/ المصرية الرسمية، ان المشاركين في المظاهرة والتي دعت اليها العديد من الأحزاب والقوى والحركات السياسية الليبرالية والمدنية وعارضتها القوى والأحزاب الإسلامية، تجمعوا معظم المتظاهرين بالمنطقة المواجهة لمجمع التحرير بالقاهرة، ورددوا هتافات ضد النظام والحكومة مثل " الشعب يريد اسقاط النظام " . وأوضحت /الاهرام/ ان المشاركين في المظاهرات والتي شارك فيها عدد من ابرز الشخصيات السياسية مثل الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي، طالبوا بالقصاص لشهداء الثورة، وإعادة المحاكمات في قضايا قتل المتظاهرين، وتطهير وزارة الداخلية . كما طالب المتظاهرون بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، والنائب العام المستشار طلعت عبدالله، وتعديل المواد الخلافية في الدستور وإعادة صياغته، ووضع حدين أدنى وأقصى للأجور، وفرض رقابة على الأسعار، بينما يطالب البعض بإسقاط نظام الرئيس المصري الدكتور محمد مرسى، وفقاً للصحيفة. وأضافت ان المعتصمين في ميدان التحرير بالقاهرة، قاموا بتعليق العديد من اللافتات التي تعبر عن مطالبهم بكافة أرجاء الميدان، ومن بينها (لا للنائب العام المرشد .. لا للمحاكمات العسكرية .. حد أدنى للاجور .. الشعب يريد اسقاط النظام) والعديد من الشعارات الاخرى . من جانبها أعلنت أحزاب وقوى التيار الإسلامي عدم مشاركتها في مظاهرات اليوم وفي مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية، والجبهة السلفية، وأحزاب الحرية والعدالة، والبناء والتنمية، والنور . بينما أعلن حزب الحرية والعدالة عن اعتزامه زراعة عدد ضخم من الأشجار، كأفضل احتفال بذكرى الثورة من جهة ورمزاً لدرء الفتنة من جهة أخرى . وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في وقت سابق أصابة أحد أفراد الشرطة المصرية وخمسة مجندين خلال الاشتباكات الدائرة حالياً بين المتظاهرين وقوات الأمن المتواجدة خلف الجدار الأسمنتي بشارع الشيخ ريحان القريب من ميدان التحرير . وناشدت الوزارة المتظاهرين الالتزام بالتعبير السلمي عن الرأي وعدم الاحتكاك بالقوات أو التعرض للحواجز الأسمنتية التي تم إقامتها لتأمين المنشآت العامة والخاصة المملوكة للدولة والمواطنين والموجودة بشارع قصر العيني والشوارع المحيطة به.