ناقش اجتماع عقد اليوم بمحافظة ذمار برئاسة وكيلي المحافظة عبده علي سيلان ومحمود الجبين وضم فريقا يمثل عدد من منظمات الإغاثة الدولية المهتمة بالجوانب الإنسانية وشئون اللاجئين برئاسة وليد عبد الحق نعمان من منظمة اليونيسيف بصنعاء، الاحتياجات الضرورية للنازحين من مناطق المواجهات مع عناصر تنظيم القاعدة بمديرية رداع بمحافظة البيضاء إلى عدد من المناطق في مديرية ميفعة عنس بمحافظة ذمار وعدد من المديريات الأخرى. وبحث الاجتماع الذي ضم أمين عام المجلس المحلي للمديرية علي محمد القيسي وعدد مسئولي الجهات المعنية بالمحافظة وممثلين عن منظمات دولية السبل الكفيلة بسرعة إيصال مواد الإغاثة العاجلة للمتضررين جراء هذه المواجهات والذين انتهى بهم المطاف نازحين في عدد من مديريات محافظة ذمار وخصوصا في مديرية ميفعة عنس المجاورة لمديرية رداع بمحافظة البيضاء. واستعرض الوكيلان سيلان والجبين جهود السلطة المحلية بالمحافظة في التعامل مع هذه الظروف والتعاون الذي أبداه سكان القرى والمناطق التي استقبلت النازحين البالغ عددهم وفقا للإحصائية الرسمية لأمن المحافظة حتى يوم السبت المنصرم 2 فبراير 2630 نازحا معظمهم من النساء والأطفال والعاجزين , ومعظمهم من الأسر الفقيرة والمعدمة. فيما استقبلت عدة قرى في مديرية ميفعة عنس وفقا للسلطة المحلية فيها 244 أسرة تضم 1932 شخصا منهم 1033 من النساء والأطفال . وأوضح الوكيلان سيلان والجبين صعوبة الوضع بالنسبة للمناطق التي استقبلت النازحين وقام أهلها بإيوائهم في منازلهم وتقاسم لقمة العيش معهم على الرغم من أن هذه المناطق تصنف بأنها تحت مستوى الفقر الأمر الذي زاد أعباءهم ومعاناتهم وهم يحاولون التخفيف من معاناة الأسر النازحة هربا من مناطق المواجهات الدموية التي تسببت بها العناصر الإرهابية. من جهته أوضح امين عام مديرية ميفعة عنس أن السلطة المحلية بادرت على إجراء عملية إحصاء دقيقة للنازحين من خلال استمارة رسمية أعدت مسبقا لحصر النازحين جرى توزيعها في مختلف المناطق التي تؤويهم .. مشيرا إلى تقديم مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة وفرعه بالمديرية العديد من الخدمات الطبية اللازمة للنازحين وخصوصا في إسعاف الجرحى والمصابين وتقديم الخدمات الإسعافية. وأكد أن الوضع الإنساني في المديرية بات اليوم خطيرا وان الجميع يعاني جراء هذا النزوح، داعيا المنظمات الدولية المعنية بشئون اللاجئين إلى سرعة تقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة واللازمة لهذا الأمر. هذا وأقر الاجتماع خطة عمل للمنظمات تبدأ بالنزول الميداني إلى مناطق النزوح وتوزيع وسائل الإغاثة العاجلة المتضمنة بالبطانيات والفرش وأدوات الطباخة خلال يومين بالتعاون مع السلطة المحلية على أن يتم لاحقا توزيع المواد الغذائية اللازمة بعد انتهاء الحصر الكامل، والتنسيق لإقامة مخيم للاجئين في منطقة مناسبة تتمتع بوجود الخدمات الضرورية والاحتياجات مثل الطرقات والكهرباء والمياه والمساحة المناسبة، مشددا على ضرورة عدم إيواء النازحين في المدارس التي تستعد لاستقبال الطلاب في الفصل الدراسي الثاني السبت القادم.