تعاني بريطانيا من أزمة تتعلق بالمحصول السنوي للقمح، حيث قاربت على نفاذ ما لديها من القمح بسبب موجة الطقس السيء التي تعرضت لها البلاد خلال الفترة الماضية والتي أدت إلى تدمير المحاصيل. ونتيجة لذلك ستصبح بريطانيا هذا العام مستوردة للقمح لأول مرة منذ عشر سنوات، وستضطر إلى الاعتماد على شركات التجارة السرية التي تهيمن على سوق الحبوب الدولية. وذكر كبير الخبراء الاقتصاديين بالاتحاد القومي للمزارعين في بريطانيا مايك طوماس أن هذا الطقس السيء قد ألحق ضررا بالغا بالمزارعين وتسبب في خسارتهم ما يقرب من 500 مليون جنيه استرليني. وهذا يعني أن بريطانيا، وهي المصدر الكبير للقمح، ستضطر إلى استيراد أكثر من مليون طن قمح من أجل سد احتياجاتها؛ الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع سعر رغيف الخبز. ويتوقع الاتحاد أن تستمر تلك الأزمة خلال العام القادم، مما سيشكل خسارة كبيرة بالنسبة للمزارعين المحليين وكذلك زيادة الأوضاع الاقتصادية تدهورا خلال الفترة المقبلة.