أعرب رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي عن القلق المتزايد لدى كل من بريطانيا واسبانيا إزاء تدهور الاوضاع الانسانية في سوريا وضرورة إيجاد حل سياسي للازمة هناك. وقال راخوي في مؤتمر صحافي عقده اليوم الاثنين عقب اجتماع ثنائي مع رئيس الوزراء البريطاني الزائر ديفيد كاميرون الذي ألغى مشاركته في المؤتمر الصحافي المشترك عائدا الى بلاده فور وصول أنباء وفاة رئيسة الوزراء البريطانية الأسبق مارغاريت تاتشر. وأوضح راخوي أن كلا من بريطانيا واسبانيا تساهمان ضمن إطار الاتحاد الاوروبي على تعزيز الوحدة بين صفوف المعارضة السورية وتحقيق توافق الآراء بين جميع الاطراف لضمان تمثيل عملية الانتقال السياسي جميع تطلعات الشعب السوري. وأشار الى ان الطرفين تناولا كذلك تطورات الأوضاع في مالي مشددا على أن مدريد ولندن حريصتان على تسوية الصراع في البلد الإفريقي وتحقيق السلام في المنطقة وتعزيز الروابط بين كافة أطياف المجتمع المالي وذلك ضمن إطار الجهود الاوروبية في هذا السياق. وأضاف إن الطرفين تطرقا أيضا الى الأزمة الاقتصادية في منطقة اليورو وسبل تنشيط الاقتصاد.. مشيرا في هذا السياق الى أنهما اتفقا على ضرورة مواصلة الاصلاحات في شتى القطاعات وضرورة مرافقتها بسياسات تنمية اقتصادية على المستوى الاوروبي والمستويات المحلية. يذكر ان كاميرون كان تلقى نبأ وفاة تاتشر أثناء اجتماعه مع راخوي حيث ألغى على إثر ذلك زيارته المبرمجة الى فرنسا اليوم للاجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.