وصف وزير الإعلام السوري عمران الزعبي اتهام الولاياتالمتحدة وبريطانيا للنظام الحاكم في بلاده باستخدام الأسلحة الكيمياوية بأنه "كذب وقح".. فيما أكدت روسيا رفضها استخدام مسألة الأسلحة الكيمياوية بسوريا "ذريعة للتدخل العسكري"، وطالبت بتحقيق جدي وعلني يؤكد استخدام مثل هذه الأسلحة. وقال الزعبي في تصريحات لقناة روسيا اليوم إن "تصريحات وزير الخارجية الأميركي والحكومة البريطانية لا تنسجم مع الواقع وهو كذب وقح".. مشددا على أن سوريا لن تستخدم السلاح الكيمياوي "ليس فقط لأنها تحترم القانون الدولي وقواعد الحرب، بل بسبب مشاكل إنسانية وأخلاقية". واتهم الوزير المجموعة المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد في الأممالمتحدة باستخدام الخوف من الأسلحة الكيمياوية كوسيلة جديدة للضغط السياسي والاقتصادي على الحكومة السورية. بدورها أكدت روسيا رفضها استخدام مسألة الأسلحة الكيمياوية في سوريا "ذريعة للتدخل العسكري"، وطالبت بتحقيق جدي وعلني يؤكد استخدام مثل هذه الأسلحة. وجدد الموفد الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف الدعوة الى حل الأزمة السورية عن طريق الحوار الموسع وفق بيان جنيف الصادر في الثلاثين من حزيران الفائت". وقال في مؤتمر صحفي اليوم فى بيروت حول استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا قال : إننا مع ارسال بعثة دولية حيادية مستقلة تتأكد مما يشاع حول هذا الموضوع مع التدقيق بالادلة التي يحكى عنها وتقديم تقرير موضوعي للمجتمع الدولي.. لا مانع من ارسال بعثة دولية من خبراء دوليين الى سوريا للتدقيق بهذا الموضوع، انما ان نتحدث عن شائعات فهذا امر مرفوض". وعن لقاءاته مع المعارضين السوريين قال: "التقيت في السفارة الروسية في لبنان منظمي المعارضة السورية ووفد المعارضة السورية على راسه الامين العام لهيئة التنسيق الوطنية، وتباحثنا في الوضع السوري وعن حل وطريقة تسوية سورية. ونحن نرى هيئة التنسيق الوطنية منظمة اساسية في صفوف المعارضة السورية، لذلك فان موقف هذه المنظمة متمثل ببرنامج لتسوية الازمة، وهذا البرنامج ينطبق مع رؤيتنا، ونقاطه تتطابق مع بيان جنيف في 30 يونيو من العام الماضي، ونحن نعتقد ان بيان جنيف لا بديل عنه، ونبني عملنا في سبيل تحقيق هذه التسوية على قاعدة بيان جنيف. واود ان اذكركم ان المضمون الاساسي لهذه الوثيقة يتمثل في انه يجب ان تحل المسالة السورية عن طريق الحوار الواسع، والسوريون بانفسهم يجب ان يحلوا هذه المسالة". وفى سياق متصل طالب وزير الخارجية الألماني جيدو فيستر فيليه النظام السوري السماح لمفتشي منظمة الأممالمتحدة الدخول إلى سوريا لإجراء تحقيقات حول استخدام النظام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري , مؤكدًا تضامنه مع الشعب السوري واستيائه من العنف الذي ينتهجه النظام . وأكد فيستر فيليه في تصريح صحفي اليوم أن الحل السياسي أفضل وسيلة لإنهاء العنف في سوريا . وفي تطور مهم وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الجمعة الماضية تحذيرا جديدا إلى سوريا من أن استخدام أسلحة كيمياوية يمكن أن يؤدي إلى "تغيير قواعد اللعبة". جاءت تهديدات أوباما بعد يوم واحد من إقرار مسؤولين أميركيين للمرة الأولى باستخدام غاز السارين المميت في هجمات محدودة من جانب الجيش السوري ضد المعارضه. وبدوره اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أن "الأدلة المتزايدة على استخدام النظام السوري أسلحة كيمياوية تصعيد خطير وجريمة حرب". وقد أعلنت الأممالمتحدة الجمعة أن فريقها المكلف بالتحقيق باستخدام أسلحة كيمياوية في سوريا بدأ العمل من الخارج، فجمع معلومات وبيانات تفيد تحقيقاته. وأوضحت المنظمة الأممية أن محققيها بدؤوا العمل من الخارج بسبب استمرار دمشق في رفض السماح لهم بدخول أراضيها. فيما طالبت وزارة الخارجية الفرنسية دمشق بالسماح لبعثة للأمم المتحدة بالتحقق من استخدام محتمل للأسلحة الكيمياوية "دون أي مجال للتهرب".