نظمت وزارة الثقافة، اليوم، على رواق بيت الثقافة بصنعاء فعالية خطابية وانشادية احتفاءً بالمولد النبوي الشريف على صاحبه أفصل الصلاة وأزكى التسليم. وفي المستهل؛ افتتح وزير الثقافة عبدالله أحمد الكبسي معرضي الكتاب المحلي والفنون التشكيلية اللذين نظمتهما الهيئة العامة للكتاب، ويستمران خمسة أيام . واستمع الوزير من نائب رئيس الهيئة عبد الرزاق قطران ووكيل الهيئة زيد الفقيه إلى شرح عن محتويات معرض الكتاب الذي شاركت فيه عدد من دور النشر المحلية بأكثر من عشرين ألف عنوان بالإضافة إلى معرض الفنون التشكيلية الذي شارك فيه عدد من التشكيليين الشباب بنحو 39 لوحة تشكيلية تعكس مستويات ومدارس فنية مختلفة. وفي الفعالية القى وزير الثقافة كلمة أكد فيها أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف هو اعلاء من شان مناسبة عظيمة تبعث فينا روح التوحد والقيم والمبادئ والأخلاق النبيلة التي كابد الرسول الأعظم في تحقيقها كي تكون نبراساً يضيء للأمة سبل الخير. وقال: إن احتفالنا بالمولد النبوي ليس ترفاً ذهنياً وقيمياً بل هو تجديد لقيم الخير والعدل والمحبة والسلام؛ فنحن من خلال الاحتفال نذكر الأمة بضرورة الولاء للرسول الأكرم وضرورة العودة إلى سيرته حتى نجتاز بها العقبات وحالات التعدد في الولاءات. وأشار إلى ما صار إليه حال الأمة وهو حال يشبه ما كان عليه الحال قبل البعثة وآنّ لنا أن نستلهم الرسالة ومقاصدها ونعيد للأمة توحيد الرؤية من خلال العودة إلى النبع الصافي في الرسالة المحمدية. وفي الاحتفائية، التي تخللتها فقرات انشادية في المديح النبوي لفرقة جمعية المنشدين اليمنيين وقصيدة للشاعر عبدالرحمن مراد، ألقى فضيلة العلامة عبد الفتاح اسماعيل الكبسي كلمة العلماء أكد فيها أهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم باعتبار أن هذه الرسالة التي جاء بها الرسول الأعظم قد حررت الأمة من الظلمات وأضاءت دروبهم بالنور . واستعرض ما كان عليه حال العرب في شبه الجزيرة العربية قبل الاسلام وما أصبح عليه حالهم بعد الإسلام وما حمله الإسلام من قيم ومبادئ أعادت الوضع إلى مساره السليم. وأكد أن الاسلام أعاد لإنسانية الانسان مكانتها وقيمتها من حيث تكريم الانسان والاعلاء من شأن العقل، فشرّف الإسلام الانسانية على مختلف المستويات. حضر الفعالية التي اقيمت تحت شعار " مولد الهدى والنور" عدد من مسؤولي الوزارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها.
