نشرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات فجر اليوم السبت، جنودها وشرطتها على مداخل البلدة القديمة من القدسالمحتلة وصولا إلى كنيسة القيامة على شكل أطواق. وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني، إن قوات الاحتلال تحاصر كنيسة القيامة بالقدسالمحتلة منذ ساعات فجر اليوم بالتزامن مع عيد سبت النور، حيث ينتشر الآلاف من عناصر الشرطة والمخابرات الإسرائيلية على حواجز حول وداخل البلدة القديمة على شكل أطواق، وصولا إلى محيط الكنيسة المباشر، فضلاً عن التواجد الأمني المكثف لقوات الاحتلال في ساحات الكنيسة وعلى أسطحها وداخلها. وأضاف أن الاحتلال يشدد من قيوده حول كنيسة القيامة لمنع الفلسطينيين المسيحيين من تأدية شعائر يوم سبت النور الدينية - التقليدية، 'كون هذه الشعائر تعكس عمق البعد الديني والثقافي والحضاري والتقليدي للعنصر المسيحي الأصيل من مكونات هوية مدينة القدس الحقيقية، والتي يعمل الاحتلال على طمسها من خلال مشاريعه التهويدية غير الشرعية'. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال بدأت بإجراءات تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية منذ منتصف الليلة الماضية، وأن قوات الاحتلال 'تمارس عنصرية واضحة في عرقلة وصول الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة القيامة، بينما تُسّهل ذلك على الأفواج السياحية المرافَقة بأدلاء سياحيين إسرائيليين'.