التقى أمين عام المجلس الأعلى لإدارة و تنسيق الشؤون الإنسانية عبدالمحسن طاووس اليوم، مدير مكتب الحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية التابع للاتحاد الاوروبي الدو بولديني ومندوبي الوكالة السويسرية وممثلى الأوتشا. جرى خلال اللقاء الذي حضره رئيس دائرة التعاون الإنساني مانع العسل، مناقشة آليات التعاون والتنسيق الإداري المتعلقة بالجوانب الإستراتيجية والإشرافية والتنفيذية المتصلة بعمل المنظمات الإنسانية في اليمن و دور المجلس في تسهيل مسار العمل الإنساني وسبل تجاوز التحديات والصعوبات التي قد تواجه العاملين بالميدان. وأكد أمين عام المجلس الأعلى حرص السلطات والمجلس على توفير الحماية اللازمة للمنظمات العاملة في اليمن وتقديم كافة التسهيلات للقيام بدورها الإنساني في مساعدة المواطنين بما لا يخل بالقوانين الوطنية والوضع الاستثنائي الذي يمر به اليمن جراء العدوان. وأشار الى أن أمن سلامة العاملين في الميدان توليه السلطات جل اهتمامها وما يتخذ من اجراءات في هذا الجانب يصب في مصلحتهم وبما يكفل استمرار العمل الانساني لتخفيف من شدة المعاناة الإنسانية التي تُعتبر الاشد على مستوى العالم وفق تقارير الاممالمتحدة والمنظمات العاملة في اليمن. وأكد طاووس أن هناك مرونة في النقاش و المساعي بهدف إيجاد الحلول الملائمة لكافة الإشكاليات و التحديات كون الهدف المشترك للجميع هو ايصال المساعدات الإنسانية إلى الاشد إحتياجا. وعبر عن تمنياته أن يعمل المانحين على عملية الانتقال من المرحلة الطارئة في تقديم المساعدات إلى مرحلة التنمية والمشاريع المستدامة التي من شأنها أن تدعم أبناء الشعب اليمني للتغلب على الحالة الإنسانية الصعبة المفروضة عليهم جراء الحصار و العدوان المتواصل منذ خمس سنوات. ولفت الى ان مثل هذه الاجتماعات مع المانحين من شأنها أن توسع آفاق التعاون المشترك ،وتغلق منافذ المغالطات والتضليل الذي تحاول بعض الاطراف ان تُروج له، في حين أن الواقع يوضح ما تبذله السلطات ممثله بالمجلس الأعلى من جهود في سبيل تسهيل وتسير عمل المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن وتوفير الامن و الحماية لها. وأكد الأمين العام للمجلس اً أن الملايين من اليمنيين بحاجة للمساعدات الإنسانية على مختلف المستويات وفي المجالات المتعددة المتعارف عليها في الأعمال الانسانية الدولية ما يحتم ضرورة تعزيز التفاعل والتنسيق المشترك . بدوره أكد مدير مكتب الإيكو حرص المانحين والاتحاد الاوروبي ممثلاً بمنظماته الانسانية على دعم الجانب الانساني في اليمن. ولفت إلى اهمية التعاطي مع الأمور بمرونة و ايجابية والعمل الجاد لإيجاد حلول والمعالجات لكل ما قد يعرقل مسار العمل الإنساني، موضحا أن المانحين و الجهات الداعمة تأمل في تحقيق مزيد من التعاون مع الجهات والسلطات الحكومية لدعم مجالات العمل الانساني المختلفة وبما يحقق الأهداف المشتركة .
