حقق الجيش السوري تقدماً نوعياً في ريف محافظة إدلب، واصبح على بعد كيلومترين من مدينة سراقب الاستراتيجية، فيما واصلت تركيا إرسال أرتال عسكرية جديدة إلى شمال سورية. وأفادت تقارير أن الجيش السوري تمكن من السيطرة على قريتي كدور ورويحة بريف إدلب الجنوبي. من جانبها ذكرت صحيفة (الوطن) السورية نقلاً عن مصادر ميدانية، أن وحدات الجيش سيطرت على بلدة النيرب الواقعة غرب سراقب وغرب الطريق الدولية حلب – اللاذقية، ثم وصلت إلى الضفة المقابلة من الطريق، وسيطرت على بلدة الترنبة الواقعة على بعد كيلومترين عن مدينة سراقب. وبسيطرته على البلدتين المذكورين وقطعه الطريق الدولية بين سراقب وأريحا، يكون الجيش السوري قد قطع إمدادات الجماعات المسلحة والإرهابية في المدينتين. وأكدت مواقع إعلامية معارضة حقيقة سيطرة الجيش على النيرب والترنبة وقطعه طريق M4 الدولي، إضافة إلى محاصرته نقطة المراقبة التركية الحديثة، التي أنشأتها القوات التركية قرب الترنبة الأحد الماضي. وجاء هذا التقدم، فيما دخلت ثلاثة أرتال عسكرية تركية جديدة إلى الأراضي السورية امس الاثنين، عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال مدينة إدلب ليرتفع بذلك تعداد الشاحنات والآليات العسكرية التركية من دبابات وناقلات جند ومدرعات والتي دخلت الأراضي السورية منذ صباح الأحد إلى أكثر من 400 آلية. ويأتي ذلك بعد مواجهة عسكرية بين القوات السورية والتركية في إدلب فجر الاثنين، قتل خلالها 8 جنود أتراك، وتحذيرات من أنقرة بأنها لن تترك هجمات الجيش السوري على قواتها في إدلب دون رد، ولن تتردد في اتخاذ إجراءات، إذا لم تتمكن روسيا من منع الحكومة السورية من استهداف قوات جيش النظام التركي.