أصيب ظهر اليوم الأربعاء، ثلاثة شبان مقدسيين في اشتباكات اندلعت بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي وبين الشبان عند باب حطة من الجهة الشمالية للمسجد الأقصى المبارك. وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا اليوم الأربعاء إن اشتباكات شديدة دارت بين شرطة الاحتلال ومقدسيين منعوا من دخول الأقصى، مما أدى لإصابة ثلاثة منهم بغاز الفلفل، واعتقال اثنين آخرين. وأضاف أبو العطا أن هناك اشتباكات وتدافع بالأيدي بين الشبان الممنوعين وقوات الاحتلال التي اعتدت على المصلين والمرابطين بالهراوات وغاز الفلفل، كما منعت جميع المصلين من الدخول إلى الأقصى من جهة باب الناظر، مشيرا إلى أن شرطة الاحتلال تسمح فقط لكبار السن بالدخول للأقصى وغالبيتهم من أهل القدس ولفت إلى أن حالة من الغضب والاستياء تسود أوساط المصلين، حيث تعالت أصوات التكبيرات. وأفاد بوجود مسيرات للمستوطنين عند باب حطة يحاولون التجول عند أبواب الأقصى من الخارج، مشيرًا إلى أن هناك انتشار واسع ومكثف لشرطة الاحتلال في البلدة القديمة. وذكر المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن حوالي 180 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى منذ ساعات الصباح، وتجولوا في داخله وسط حراسة شرطية مشددة، فيما أدى بعضهم شعائر تلمودية، وأن هناك مجموعة أخرى وقفت قبالة قبة الصخرة، وقاموا بما يسمونه "بالانبطاح المقدس"، مما دفع حراس الأقصى للتصدي لهم وطردهم خارجه. وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت صباح اليوم الأربعاء، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بعد مداهمة منزله في مدينة القدسالمحتلة، كما اعتقلت رئيس لجنة المقابر الإسلامية بالمدينة مصطفى أبو زهرة أثناء تواجده داخل باحات المسجد الأقصى المبارك. وتزامن ذلك مع اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين لباحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، في وقت منعت قوات الاحتلال المصلين وطالبات العلم من الدخول إليه.