أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم الأربعاء حالة طوارئ "تتعلق بالأمن البيولوجي البشري" في مسعى لاحتواء تفشي فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19). وقال موريسون خلال مؤتمر صحفي متلفز أن الإعلان قد يستمر لمدة ستة أشهر على الأقل بهدف تمكين السلطات من التعامل مع الأزمة المتنامية التي طالت أكثر 500 شخص وخلفت خمس حالات وفاة في البلاد. وأضاف أن الإعلان الرسمي لحالة الطوارئ يمنح الحكومة السلطة لإغلاق المدن أو المناطق وفرض حظر التجول والأمر بالحجر الصحي "إذا اقتضى الأمر". وأكد أن الإعلان يشمل أيضا حظر على أي تجمعات داخلية غير ضرورية لأكثر من 100 شخص داعيا المواطنين إلى عدم السفر إلى الخارج بعد رفع مستوى إرشادات السفر إلى الرابع وهو أعلى مستوى. وقال "ستستمر الحياة في التغيير حيث نتعامل مع هذا الفيروس العالمي وهذا حدث من نوع مائة عام." ومن جهة أخرى رفض موريسون دعوات تطالب الحكومة بإغلاق المدارس معتبرا أن "التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لإجراء كهذا ستكون وخيمة". وأوضح أن "إغلاق المدارس سيحرم القطاع الصحي 30 بالمئة من العاملين فيه إذ سيجبر الآباء والأمهات على ملازمة المنزل لرعاية أبنائهم". وكان موريسون أعلن في وقت سابق حزمة تحفيز مالية تبلغ قيمتها حوالي 17 مليار دولار أسترالي (20ر10 مليار دولار امريكي) مفيدا بأن الحكومة "تفكر في اتخاذ تدابير اقتصادية إضافية واسعة النطاق لتخفيف أثر هذه الأزمة على الاقتصاد". كما كشفت الحكومة الاسترالية عن حزمة مساعدات بقيمة 715 مليون دولار أسترالي (430 مليون دولار أمريكي) لشركات الطيران بما في ذلك إعفاءات من رسوم مراقبة الحركة الجوية المحلية بعد إغلاق بعض شركات الطيران وتسريح أخرى لأعداد كبيرة من موظفيها. ويتوقع اقتصاديون أن تنزلق استراليا إلى أول ركود لها منذ ما يقرب من ثلاثة عقود وذلك خلال النصف الأول من عام 2020 الأمر الذي قد يدفع إلى قفزة سريعة في معدل البطالة. كما يتوقع أن تؤثر القيود المتزايدة على السفر والتنقل الداخلي بشكل كبير على قطاعات السياحة والتجزئة والترفيه.