اندلعت فجر اليوم السبت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية في أحياء القدس القديمة. ونقلت وسائل اعلام فلسطينية عن شهود عيان القول إن المواجهات جرت في مناطق باب حطة وباب المجلس وشارع الواد من البلدة القديمة في مدينة القدس، حيث قام الشبان بإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال المنتشرة في المكان، كما أغلقوا الأزقة بالحجارة والنفايات. واندلعت المواجهات كذلك في أبو ديس والعيزرية شرق القدس، عقب هدم مقطع من الجدار العازل بالمنطقة والدخول الى القدس. واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. من جهة أخرى اعتقلت القوات الإسرائيلية اليوم 7 فلسطينيين في الضفة الغربية.. وذكرت مصادر فلسطينية أن القوات الإسرائيلية اعتقلتهم بعد أن دهمت مدن جنين والخليل وسلفيت وسط إطلاق نار كثيف. وتشن القوات الإسرائيلية يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع متعددة. إلى ذلك أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، بأن ظاهرة الاحتجاز البيتي بحق أطفال وشبان محررين قد تصاعدت كسياسة تعسفية وعقابية تقوم بها سلطات الاحتلال ومحاكمها العسكرية. وقال التقرير إن هذه السياسة تطبق بشكل كبير على أطفال القدس الذين يعتقلون وتوجه لهم اتهامات برشق الحجارة والمشاركة في التظاهرات السلمية. وأفاد التقرير بأن جميع الأطفال الذين يفرض عليهم الاحتجاز البيتي لمدد زمنية مختلفة يمنعون من مغادرة البيت أو التوجه إلى المدرسة بحيث يتحول البيت إلى سجن للطفل وتتحول عائلة الطفل إلى سجانين تحت طائلة العقاب لرب الأسرة والتهديد باعتقاله ودفع غرامات مالية بحقه إذا سمح لابنه بالمغادرة. وذكرت وزارة الأسرى في تقريرها أن عدد الأطفال والشبان المحررين من القدس وضواحيها الذين فرضت عليهم أحكاما بالاحتجاز البيتي 27. من جهة ثانية سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، مواطنا من بلدة يطا جنوب الخليل بلاغا لمراجعة مخابراتها، وكثفت حواجزها العسكرية على مداخل المحافظة. وذكر منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور أن قوات الاحتلال داهمت منطقة رقعة وسط البلدة وفتشت عدة منازل وسلمت المواطن محمد جبرين العمور بلاغا لمراجعة مخابراتها. كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل بلدات سعير وحلحول شمالا، ويطا ومثلث الفوار جنوبا، وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي، وداهمت جبل الرحمة، وعملت على إيقاف مركبات المواطنين، والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.