عٌقد بصنعاء اليوم اجتماع برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية محمود الجنيد، ضم وزير الأوقاف والإرشاد نجيب ناصر العجي ونائبه العلامة فؤاد محمد ناجي ووكلاء الوزارة. ناقش الاجتماع بحضور الوكلاء المساعدين للوزارة ورئيسي الوحدة التنفيذية والمكتب الفني بوزارة الأوقاف علي الفران وعبداللطيف المعلمي، مرحلة تحليل الوضع الراهن في إطار خطة المرّحلة الثانية من الرؤية 2021 – 2025م بالوزارة وقطاعاتها ومكاتبها وإداراتها العامة. وفي الاجتماع أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية، أهمية دور وزارة الأوقاف والإرشاد خلال المرحلة الراهنة لارتباطها بالهوية الإيمانية، خاصة في ظل ما تتعرض له البلاد من عدوان وحصار من قبل دول العدوان بقيادة السعودية والإمارات. وأشار إلى أن الواقفين قصدوا الثواب وخدمة بيوت الله.. مؤكداً أن أول مشروع في الرؤية مقدم للمكتب التنفيذي من قبل وزارة الأوقاف يتمثل في استمرار نشاط تعزيز الإنتماء والتماسك الاجتماعي، ما يعكس اهتمام قيادة الوزارة بذلك. ولفت الجنيد إلى أن مواجهة العدوان يستند إلى مساري التوعية والتعبئة بما يعزز من حالة الصمود والثبات والوعي والإنتماء. واعتبر مسار تنفيذ خطة الرؤية بوزارة الأوقاف في المرحلة الأولى متقدم .. لافتاً إلى أن مرحلة تحليل الوضع الراهن فيما يتعلق بخطة المرحلة الثانية غاية في الأهمية لجمع البيانات وتحليل المعلومات وتشخيص الوضع وتصنيف القضايا وتحديد أولويات المرحلة المقبلة. وتطرق إلى أن المرحلة الراهنة، مرحلة بناء دولة المؤسسات، ما يتطلب تحمل المسئولية والمضي لتجاوز الصعوبات والتحديات التي فرضها العدوان والحصار.. مشيراً إلى دور وزارة الأوقاف والإرشاد في تعزيز الوعي المجتمعي في مختلف الجوانب. وقال" عندما نقف على وثيقة دليل الوضع الراهن سواء بوزارة الأوقاف أو معظم مؤسسات الدولة، سنكتشف أهمية التشخيص أولاً ومن ثمً التحليل التي تؤسس للخطة الخمسية المقبلة التي سيتم على ضوئها إيجاد خطة تشغيلية أو تنفيذية، للخروج بتقرير تحليلي عن الوضع الراهن والتحول بعد ذلك إلى التخطيط المشترك مع الجهات ذات العلاقة وفقاً لمنهجية علمية". كما أكد أن المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية لديه برامج تدريبية للتخطيط المشترك وإعداد الخطط التنفيذية وتدريب كافة قيادات الدولة ومؤسساتها وكذا القيادات الإدارية من الصفوف الأولى والثانية والثالثة .. لافتاً إلى أهمية مسار تنمية القدرات للمضي باتجاه المستقبل المنشود. وشدد على ضرورة التحول من الإدارة والتخطيط الروتيني إلى الإدارة والتخطيط الإستراتيجي وفقاً لمعطيات الواقع ومتطلبات التنمية بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لكافة الأنشطة الوطنية مع الأخذ في الاعتبار المؤثرات الخارجية والمعطيات الإقليمية والدولية. من جانبه أكد وزير الأوقاف والإرشاد، حرص الوزارة بقطاعاتها ومكاتبها على تحليل الوضع الراهن لإعداد خطة المرحلة الثانية من الرؤية الوطنية 2021 – 2025م، بما يكفل تنفيذ المبادرات والمشاريع الوقفية والإرشادية ضمن خطة الرؤية الوطنية 2030م. وأفاد أن الوزارة ماضية في تنفيذ الأنشطة والمشاريع في إطار خارطة طريق، كدليل نظري لعمل الوزارة ومكاتبها .. مشيراً إلى أن الوزارة حالياً بصدد استكمال النظم المحاسبية والمالية الحديثة القائمة على الأتمتة، ليتم تطبيقها قبل نهاية العام الجاري. وتطرق الوزير العجي إلى جهود الوزارة في تنفيذ المشاريع الوقفية والإرشادية، فيما يخص المساجد والجوامع من فراش وترميم وصيانة وتسيير قوافل إرشادية وعقد دورات للخطباء والمرشدين وتعزيز الجانب التعبوي والتوعوي. بدوره أشار نائب وزير الأوقاف، إلى أنه تم إعداد دراسات تحليل البيئة الداخلية والوضع الراهن بالوزارة للاستفادة منها في مرحلة تحليل الوضع الراهن للوزارة ومكاتبها. وأكد ضرورة اضطلاع الجميع بالمسئولية في تحليل الوضع الراهن لقطاعي الأوقاف والإرشاد ومكاتبها وإعداد خطة المرحلة الثانية وفقاً لذلك بما يكفل تجاوز الصعوبات الراهنة. وكان وكلاء وزارة الأوقاف والوكلاء المساعدون، أكدوا الحرص على التعاون مع الوحدة التنفيذية للرؤية الوطنية والمكتب التنفيذي بالوزارة ورفع الخطط والبرامج لكل قطاع بما يكفل تضمينها ضمن خطة المرحلة الثانية للرؤية الوطنية. واستعرضوا الصعوبات التي تواجه قطاعات الوزارة، خاصة ما تتعرض له أراضي الأوقاف من أعمال سطو وقضايا الأوقاف في النيابة وغيرها .. مؤكدين أهمية وضع المعالجات الكفيلة بتجاوز التحديات في قطاعي الأوقاف والإرشاد. فيما استعرض رئيس الوحدة التنفيذية للرؤية الوطنية علي الفران ورئيس المكتب الفني عبداللطيف المعلمي، مشاريع خطة المرحلة الأولى من الرؤية 2019- 2020م ومستوى الإنجاز وكذا إجراءات مرحلة تحليل الوضع الراهن من الرؤية 2021 – 2025م. وتطرقا إلى المشاريع التي اشتملت عليها خطة المرحلة الأولى من الرؤية في مجالات الأوقاف والإستثمار والإرشاد والتحفيظ وغيرها، فضلاً عن مشاريع الأوقاف والإرشاد خارج خطة الرؤية والتي يجري العمل فيها واستكمال معظمها وبيانات المشاريع قيد الدراسة. وخلص الاجتماع إلى تشكيل لجنة برئاسة نائب وزير الأوقاف والإرشاد والوحدة التنفيذية والمكتب الفني وعضوية عدد من وكلاء قطاعات الوزارة ومدراء العموم ومكاتب الأوقاف بالتنسيق مع السلطات المحلية بالمحافظات للخروج برؤية تحليلية للوضع الراهن بالوزارة ومكاتبها، ليتم على ضوئها إعداد خطة المرحلة الثانية من الرؤية 2021- 2025م. ............................//
