يواصل الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس (49 عاما)، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم ال94 على التوالي احتجاجا على اعتقاله الإداري، وسط تدهور خطير على حالته الصحية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه قوله: "إن العُليا الاسرائيلية ستعقد جلسة اليوم للنظر في طلب محاميي الأسير الأخرس لنقله الى مستشفى المقاصد في القدس أو مستشفى جامعة النجاح الوطنية في نابلس". وحول الوضع الصحي للأسير الأخرس، قال عبد ربه: إن الوضع الصحي للأسير الأخرس خطير للغاية، وأن استمراره بالإضراب ل94 يوما الى الآن سيترك آثاراً على أعضائه الحيوية طوال حياته. وأضاف: "يعاني الأسير من إعياء وإجهاد شديدين، وبدأ يشعر بألم في قلبه، إضافة لآلام جسدية، وتأثرت لديه حاستا الشم والذوق، وقد يتعرض لانتكاسة مفاجئة في أحد أعضائه الحيوية، نظرًا لنقص نسبة الأملاح والسوائل لديه، ولا يزال يرفض الحصول على المحاليل والمدعمات". وذكر عبد ربه، أن الأسير الأخرس، تعرض يوم الجمعة الماضي، لفقدان الوعي ل3 ساعات، بعد أن اقتحم السجانون غرفته في مستشفى "كابلان" الاسرائيلي، ونقلوه لغرفة أخرى.. مؤكدًا أن الاحتلال يصر على عدم اخراجه من المستشفى حتى الساعة، والإبقاء عليه محتجزًا وعدم نقله لمشافي الضفة الغربية، حيث تُبقي سلطات الاحتلال عليه بناء على قرار عسكري. الجدير ذكره أن الأخرس أُعتقل بتاريخ 27 يوليو الماضي، وجرى نقله بعد اعتقاله إلى معتقل "حوارة" وفيه شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام، ونُقل لاحقا إلى سجن "عوفر"، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر وثبتت المحكمة أمر الاعتقال لاحقا. واستمر احتجازه في سجن "عوفر" إلى أن تدهورت حالته الصحية مع مرور الوقت، ونقلته إدارة سجون الاحتلال إلى سجن "عيادة الرملة"، وبقي فيها حتى بداية شهر سبتمبر المنصرم إلى أن نُقل إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي حيث يحتجز حتى تاريخ اليوم، بوضع صحي صعب وخطير، ويرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.