فاز يمين الوسط في الانتخابات البلديّة التي أُجريت الأحد في البرازيل والتي شهدت هزيمة المرشّحين المدعومين من اليسار ومن الرئيس جاير بولسونارو، وذلك قبل عامين من الانتخابات الرئاسيّة. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه في ساو باولو، العاصمة الاقتصاديّة وكبرى مدن البرازيل والتي يبلغ عدد سكّانها 12,5 مليون نسمة، حصل رئيس البلديّة المنتهية ولايته برونو كوفاس (يمين الوسط) البالغ من العمر 40 عامًا، على 59,38 في المائة من الأصوات، مقابل 40,62 في المائة للمرشّح غيليرمي بولس المنتمي إلى حزب الاشتراكيّة والحرّية. وكوفاس مصاب بسرطان بالجهاز الهضمي.. ومرشده هو حاكم ساو باولو، جواو دوريا، الخصم المحتمل لبولسونارو في الانتخابات الرئاسية عام 2022. أما في ريو التي يبلغ عدد سكانها 6,7 ملايين نسمة، انتُخِب رئيس البلدية الأسبق إدواردو بايس بنسبة 64,07 في المائة من الأصوات، ملحقًا هزيمة قاسية برئيس البلدية المنتهية ولايته مارسيلو كريفيلا (35,93 في المائة). وفي بورتو أليغري (جنوب)، فاز الوسطيّ سيباستياو ميلو على مانويلا دافيلا الشخصية الصاعدة في الحزب الشيوعي البرازيلي. ودعي 38 مليون برازيلي إلى الاقتراع في هذه الدورة الثانية من التصويت لانتخاب رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية في 57 مدينة، بما في ذلك عواصم 18 من ولايات البرازيل البالغ عددها 26. وتشكل هذه الانتخابات أول اختبار انتخابي في منتصف ولاية الرئيس اليميني القومي جاير بولسونارو وستقدم مؤشرات على مكانته قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2022.
