قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرتين سلميتين لمناهضة ورفض الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى إصابة عشرات المشاركين فيها بالاختناق. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قمعت اليوم، المشاركين في مسيرة سلفيت الأسبوعية، ومنعتهم من الوصول لأراضيهم في منطقة "الرأس" غرب المدينة. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، وشددت من إجراءاتها العسكرية في المنطقة، لعدم وصول المواطنين للأراضي المهددة بالاستيلاء. ودعا منسق ملف الفصائل في إقليم سلفيت عمار عامر إلى تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي في تنفيذ برنامج المقاومة الشعبية، من أجل حماية الأرض من الاستيلاء، واعتداءات المستوطنين المتكررة. ويذكر أن هذه الفعالية الأسبوعية تقام بدعوة من فصائل منظمة التحرير، وهيئة مقاومة الجدار وبلدية سلفيت، ومؤسسات محافظة سلفيت، واللجنة الزراعية، وبمشاركة أصحاب الأراضي المهددة، وحشد من المواطنين. وكان مستوطنون صهاينة قد اقتحموا بلدة كفل حارس شمال سلفيت بحماية جيش الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية، ورددوا هتافات وشعارات عنصرية. وأفادت مصادر محلية، بأن المستوطنين اعتدوا على منزل أحد المواطنين، وقاموا برشقه بالحجارة ما أدى إلى إصابة طفلتين واحدة في الظهر (11 عاما)، والأخرى (13 عاما) بحالة إغماء نتيجة الهلع. ودعا محافظ سلفيت عبد الله كميل لتحرك عاجل لوقف اعتداءات المستوطنين المتكررة بالمحافظة.. مؤكدا ضرورة التحرك الفوري والعاجل على كافة المستويات المحلية والدولية للجم هذه الاعتداءات والممارسات الهمجية المتكررة بحق أبناء المحافظة. الجدير ذكره أن بلدة كفل حارس تتعرض بشكل شبه يومي لاقتحامات واعتداءات متكررة من الاحتلال ومستوطنيه. وفي نابلس أفادت مصادر محلية بأن عشرات المواطنين أصيبوا بالاختناق إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة مناهضة للاستيطان ورافضة لإقامة بؤرة استيطانية في أراضي قرية بيت دجن شرق نابلس. وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من قنابل الغاز السام تجاه المشاركين بالمسيرة، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق. وشارك المئات من المواطنين بالمسيرة الاحتجاجية التي خرجت بعد أداء صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه الأراضي التي تم الاستيلاء عليها. وتأتي هذه الفعاليات ردا على مخططات الاستيطان في المنطقة، حيث أقدم مؤخراً المستوطنون على إقامة بؤرة استيطانية "زراعية" في أراضي البلدة تمثلت بنصب نحو خمسة بيوت متنقلة وحظيرة أغنام في أراضي القرية.