واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في المسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحم عدد من جنود الاحتلال صباح اليوم السبت مصلى باب الرحمة بأحذيتهم، وأوقفوا مُسناً اعترض عملية الاقتحام. ونقلت وكالة أنباء "فلسطين اليوم" عن مصادر مقدسية القول: إن قوات الاحتلال أوقفت مُسنًا مقدسيًا وهددته بالإبعاد عن المسجد الأقصى بعد اعتراضه على اقتحام جنود الاحتلال بأحذيتهم إلى مصلى باب الرحمة صباح اليوم. ولاحق جنود الاحتلال المسن المقعد على كرسي متحرك داخل باحات المسجد الأقصى، وخالفوه بحجة الكمامة. ويقع باب الرحمة بالسور الشرقي للمسجد الأقصى، ويبلغ ارتفاعه 11 مترا ونصف المتر، وهو باب مزدوج يتكون من بابين هما التوبة والرحمة يتم الوصول إليهما عبر النزول على سلالم طويلة. ويشار إلى أن الاحتلال يستهدف المرابطين والمرابطات وحراس الأقصى وموظفيه والمصلين من الأعمار كافة بالاعتقال والإبعاد والتضييق بهدف ثنيهم عن دورهم في حماية المسجد وتأمينه. وفي وقت سابق حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، من مساعي الاحتلال للسيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، والمجاورة لباب الرحمة. وقال صبري: إن الاحتلال، يمنع المهندسين والعمال ودائرة الأوقاف الإسلامية، من ترميم تلك المنطقة، وتبليط ساحتها، تمهيداً للسيطرة عليها بحجة أنها مهجورة. وأكد أن الاحتلال حاول في السابق تحويل مسجد باب الرحمة إلى كنيس بعد أن فشل في تحويل المصلى المرواني كذلك. الجدير ذكره أن المستوطنين كثفوا خلال الأشهر الأخيرة، من اقتحام الجهة الشرقية وأداء طقوس تلمودية، بالتزامن مع منع المواطنين من التواجد فيها وإبعاد المرابطات اللواتي يجلسن تحت أشجارها. وتأتي تصعيدات الاحتلال اليوم بحق المرابطين في المسجد الأقصى، إثر المحاولات المتواصلة من سلطات الاحتلال لتغيير الوقائع على الأرض داخل الأقصى، وتمرير تقسيمه زمانيا ومكانيا.