استنكر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، بشدة اليوم، الصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه، محذرا في الوقت نفسه من عواقب التغاضي عن المخططات الرامية الى تهويد المقدسات خاصة المسجد الأقصى المبارك. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن بيان صادر عن المجلس، إن إقدام مساحون إسرائيليون، على إجراء أعمال مسح وأخذ قياسات في باحات الأقصى، وصحن قبة الصخرة، جاء بعد أيام من الكشف عن مواصلة أعمال الحفر أسفل المسجد. وأوضح البيان أن المقدسات الأخرى تتعرض لاعتداءات متكررة، خاصة الحرام الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، الذي فرض عليه الاحتلال إغلاقا محكما أمام المصلين المسلمين، في الوقت الذي سمح فيه للمستوطنين المتطرفين من استباحته، والتهديد بهدم مسجد قيد الإنشاء، في منطقة "مسافر يطا" جنوب مدينة الخليل. وندد المجلس بمصادقة سلطات الاحتلال على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وشرعنة بؤرتين استيطانيتين جديدتين، مؤكدا رفض أشكال الاستيطان كلها. واشار إلى أن سلطات الاحتلال تسعى إلى فرض الأمر الواقع، وتهويد الأراضي الفلسطينية، وإفراغها من المواطنين الأصليين، ضمن مشروع إحلالي يستهدفها. ودان المجلس عربدة المستوطنين ضد أبناء شعبنا، والاعتداء على منازلهم بالحجارة، داعيا المواطنين لأخذ الحيطة والحذر من الهجمات التي يشنها المستوطنون على البلدات والقرى الفلسطينية، والتي تصب في معين الإرهاب والعربدة، بهدف تهجير المواطنين من بيوتهم، لفرض واقع جديد على الأرض، وتطبيق "صفقة القرن".