حذر رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد قريع، من المخاطر الجسيمة التي تتهدد المسجد الأقصى، جراء الانتهاكات الإسرائيلية اليومية المتصاعدة، وتزايد اعتداءات المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الأحد عن قريع قوله في بيان صحفي "إن ما يجري في هذه المرحلة، يؤكد استمرار سياسات التحدي الإسرائيلية لكل مشاعر المسلمين واستفزاز الفلسطينيين، وهو الأخطر فيما يتعلق بالسيطرة التدريجية على المسجد الأقصى، كما حدث في الحرم الإبراهيمي في الخليل، حيث سبق ذلك ارتكاب مذبحة فظيعة داخله ضد المصلين الآمنين من قبل عصابات من مستوطنة "كريات أربع"". وأشار إلى السماح لمجموعات كبيرة من المستوطنين يقدر عددهم ب75 مستوطنا متطرفا بدخول الأقصى في ساعات الصباح والتجوال الاستفزازي في باحاته، قبل أن يقيموا طقوسا خاصة بهم من الرقص والغناء على مداخله، خاصة عند مدخل باب السلسلة. وأكد قريع أن الظروف المحيطة بالمسجد الأقصى هذه الأيام تنذر بافتعال أحداث مخططة على شكل جنوني تقوم بها عصابات المستوطنين لفرض سياسة جديدة وواقع جديد في المسجد الأقصى المبارك. وقال قريع: "إن إحكام السيطرة الأمنية على المسجد من خلال المراكز الشرطية الإسرائيلية المنتشرة في ساحاته وعلى مداخله، ونشر آلات مراقبة اليكترونية متطورة على جدرانه وعند بواباته، والحفريات المستمرة أسفله، وعلى مساحات واسعة في باطن الأرض في محيطه، وفرض قيود مشددة على دخول المصلين إليه، ومنع شخصيات ورموز دينية ووطنية من القدس ومن فلسطينيي ال48 من الوصول إليه، مؤشرات على ما يحمله المستقبل من مخاطر تهدد المسجد الأقصى المبارك". وأضاف: "يرتبط بهذه المخاطر ما تقوم به إسرائيل وعصاباتها الاستيطانية من خطط تفضي إلى تهويد محيط الأقصى والبلدة القديمة بالكامل، كما يحدث يومياً في سلوان، ورأس العمود، والعيسوية والشيخ جراح، حيث يتكثف البناء الاستيطاني، والسيطرة على عقارات المقدسيين". ودعا قريع العالمين العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم، ودعم صمود المواطنين المقدسيين فعلا لا قولا، باعتبارهم حماة القدس وسدنة مسجدها العظيم.. مشيرا إلى أن التطورات التي يشهدها العالم العربي يجب أن لا تمنع قادة الأمة وشعوبها من الانتباه للمخاطر التي تتهدد المقدسات الإسلامية والمسيحية والوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة.