دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرفع القيود الإسرائيلية المفروضة على الوصول إلى الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين في مدينة القدس الشرقية المحتلة. كما طالب مفتي القدس الشيخ محمد حسين العالم العربي والإسلامي بحماية المسجد الأقصى والقدس. وقال إدواردو ديل بيوي مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة إن بان كي مون طلب من السلطات الإسرائيلية "احترام واجباتها إزاء القوانين الإنسانية الدولية". وأكد الأمين العام في مكالمة هاتفية مع نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس على "أهمية احترام حرية المعتقد للجميع"، وقال "إنه يتعين أن يتمكن المؤمنون من كل الديانات من الوصول إلى أماكن عباداتهم". وكانت الشرطة الإسرائيلية علقت الخميس زيارات غير المسلمين لباحة المسجد الأقصى. وشهد مدخل المدينة القديمة الأربعاء مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في الذكرى ال 65 للنكبة. دعوة من جانبه طالب مفتي القدس والأراضي الفلسطينية الشيخ محمد حسين الخميس العالم العربي والإسلامي والشعب الفلسطيني بالعمل لحماية المسجد الأقصى والقدس والحفاظ على وجههما الحضاري. وقال المفتي محمد حسين في مؤتمر صحفي عقد في مدينة القدس "إن المسجد الأقصى مستهدف من قبل المستوطنين والحكومة (الإسرائيلية) التي تدعمهم". وأضاف "يأتي نشاطهم ضمن حملة صهيونية شاملة، وذلك بإحلال عرقي للمستوطنين (اليهود) في القدس بدلا من المقدسيين" الفلسطينيين. ودعا المفتي سلطة الاحتلال إلى الالتزام بالمواثيق الدولية والحفاظ على أماكن العبادة والمقدسات. من جهته قال رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل الشيخ رائد صلاح إن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بخطوات تقسيم زماني ومكاني للدخول للمسجد الأقصى. وحذر من "خطر قادم إذ يحاول الاحتلال إدخال قوانين عبر الكنيست لتقسيم زماني ومكاني للأقصى وتقسيمه مثلما فعلوا بالمسجد الإبراهيمي في الخليل بقوة السلاح". وأوضح صلاح أن "الاحتلال لا يملك أي حق زماني أو مكاني في الأقصى، ويحاول أن يدعي أن مكان العبادة محدد بقبة الصخرة والقبة الغربية، لكن المسجد حدوده بكل أسواره وحدوده 144 دونما"، بحسب تعبيره. رائد صلاح (يمين): الاحتلال يسعى لإدخال قوانين عبر الكنيست لتقسيم زماني ومكاني للأقصى (الفرنسية) توتر من جهة أخرى سادت مدينة القدسالمحتلة، خاصة بلدتها القديمة، ومحيط بوابات المسجد الأقصى المبارك، حالة من التوتر الشديد في ظل الانتشار العسكري والشرطي الإسرائيلي المكثف ووسط دعوات متصاعدة من قادة المستوطنين لاجتياح المسجد الأقصى وتنظيم ما يسمى "حجا" لشبيبة المستوطنين في المسجد المبارك. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن مجموعات صغيرة من المستوطنين اقتحمت الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، فيما تشهد بوابات الأقصى الخارجية تعزيزات بعناصر من شرطة الاحتلال التي تدقق ببطاقات المصلين وتحاول عرقلة دخولهم للأقصى. وكان العديد من قيادات المستوطنين أعلنت في الأيام الأخيرة ولأول مرة عما أسمته "حجيجا إلى جبل الهيكل" أي إلى المسجد الأقصى، في حين أعلنت قيادة المستوطنين بمستوطنة "كريات أربع" بمدينة الخليل عن تنظيمها اقتحامات جماعية الخميس للمسجد الأقصى. في السياق اقتحم الحاخام اليهودي المتطرف يسرائيل أرئيل الخميس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة على رأس مجموعة من المتطرفين اليهود من مستوطنة "كريات أربع". اخبارية نت – الجزيرة نت