انتقد سفير إيران الدائم لدى الأممالمتحدة مجيد تخت روانجي الموقف الهزيل للمجتمع الدولي تجاه جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني مؤكداً أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر إلى الأبد. ونقلت وكالة الانباء الايرانية (ارنا) عن راونجي قوله في كلمة له الليلة الماضية خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول قضية فلسطين والذي عقد عبر الفيديو “كونفرانس”: “إن القضية الفلسطينية باعتبارها الأزمة الأطول في العالم مدرجة في جدول أعمال الجمعية العامة ومجلس الأمن منذ تأسيس منظمة الأممالمتحدة.. وخلال الأعوام ال75 الماضية لم يتمكن مجلس الأمن من إنهاء احتلال فلسطين الممتد منذ عشرات الأعوام والدفاع عن الحقوق الأساسية للفلسطينيين المظلومين في الداخل والخارج”. وأضاف السفير الإيراني “إن فشل مجلس الأمن الدولي في تنفيذ مهامه يعود إلى دعم أمريكا الكامل والممنهج للكيان الإسرائيلي بما يتعارض مع القوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية” مشيراً إلى أن كيان الاحتلال واصل بناء المستوطنات اللاشرعية وسياسته غير القانونية لضم أجزاء أخرى من أرض فلسطين والاستمرار في الحصار اللاإنساني لقطاع غزة. وتابع إن كيان الاحتلال بدا كذلك العام الجديد 2021 بمرحلة أخرى من الجرائم ضد الفلسطينيين ومن ضمنها منع حصول الفلسطينيين على لقاح كورونا وإجراءاته المخلة في المنطقة مشدداً على أن كل هذه السياسات والإجراءات تعد خرقاً للمبادئ والأعراف الأساسية للقوانين الدولية وانتهاكاً سافراً لأهداف ومبادئ منظمة الأممالمتحدة. من جهة ثانية أكد تخت راونجي أن الكيان الإسرائيلي استمر في العام الماضي في “مغامراته العسكرية” وزعزعة أمن المنطقة ومن ضمنها الاعتداء على بعض دول المنطقة وخاصة سورية وتوجيه تهديدات صريحة لدول المنطقة مؤكداً أن إيران تحتفظ لنفسها بحق الدفاع أمام تهديدات هذا الكيان.
وعلى صعيد اخر قال روانجي، خلال اجتماع ان "إسرائيل تواصل الكذب والخداع لإظهار أن برنامجنا النووي يشكل تهديدا للمنطقة".
وأضاف مندوب إيران الدائم لدى الأممالمتحدة، أن "تهديدات إسرائيل تهدف للتعتيم على أسلحتها النووية، وتقويض الاستقرار في المنطقة. مضيفا: "إيران تحتفظ بحقها في الرد على أي تهديدات إسرائيلية". وأشار إلى، أن "الخداع عنصر أساسي في السياسة الخارجية لإسرائيل، وهي لم تفوت فرصة للقضاء على الاتفاق النووي". وأكد روانجي، أن "إيران لن تتردد في الدفاع عن نفسها وسنرد بقوة على أي تهديد لأمننا القومي".
