قطع قادة الانقلاب في بورما الإنترنت اليوم الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي فيما يواصلون موجة التوقيفات في محاولة لإنهاء الانتفاضة الشعبية ضد استيلائهم على السلطة متجاهلين الإدانات الدولية. وذكرت فرانس برس أن شبكة الإنترنت قطعت بشكل شبه كامل في كل أنحاء البلاد اليوم الثلاثاء قرابة الساعة الواحدة صباحا للمرة الرابعة منذ الانقلاب. وتم استعادتها بعد ثماني ساعات وحذّرت الدبلوماسية السويسرية كريستين شرينر مبعوثة الأممالمتحدة إلى بورما من أن "قطع الانترنت يقوض المبادئ الديموقراطية الأساسية" خلال اتصال مع نائب قائد جيش بورما سو وين. ويصعّد الجيش حملة القمع منذ انقلاب 1 فبراير الذي أنهى حكما ديمقراطيا هشا استمر 10 سنوات في البلاد مع تعزيز وجوده العسكري من خلال نشر مدرعات والقيام بتوقيفات ليلية. ومنذ الانقلاب تم توقيف أكثر من 420 شخصا بينهم مسؤولون سياسيون وناشطون وأطباء وطلاب وفقا لمنظمة غير حكومية تقدم مساعدة للمعتقلين السياسيين. وما زالت الزعيمة أونغ سان سو تشي ورئيس الجمهورية وين مينت اللذان اعتقلا في الساعات الأولى من الانقلاب محتجزين في مكان مجهول. وقال المحامي خين مونغ زاو إنه من المتوقع أن يتم استجواب سو تشي ومينت من قبل محكمة "عبر الفيديو" هذا الأسبوع مضيفا أنه لم يتمكن من الاتصال بأي من موكليه.