استقال رئيس وزراء جورجيا اليوم الخميس، على خلفية قرار باعتقال زعيم معارض، ما يعمق الأزمة السياسية التي تعصف بالدولة الواقعة في منطقة القوقاز منذ الانتخابات التي جرت العام الماضي. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد أعلن رئيس الوزراء غيورغي غاخاريا (45 عاما) الذي ينتمي إلى حزب الحلم الجورجي الحاكم ويشغل المنصب منذ 2019، تنحيه بسبب الخلاف في الحكومة حول تنفيذ أمر قضائي باعتقال نيكا ميليا. وأثار قرار اعتقال ميليا رئيس "الحركة الوطنية المتحدة" حزب الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي، غضبا في المعارضة وتحذيرات من الحلفاء الغربيين لجورجيا. ومع تجمع قادة أحزاب المعارضة في مقر الحزب في العاصمة الجورجية تبيليسي وتحقيقات تلفزيونية تظهر تعبئة شرطة مكافحة الشغب في مكان قريب، أعلن غاخاريا إنه لا يستطيع تنفيذ أمر المحكمة وسيستقيل. وقال إن "تنفيذ قرار قضائي غير مقبول.. إذا كان ذلك يشكل خطرا على صحة وحياة مواطنينا أو يخلق احتمال حدوث تصعيد سياسي في البلاد". ويذكر أن محكمة في تبيليسي أمرت الأربعاء بوضع ميليا في الحبس الاحتياطي قبل محاكمته بعد أن رفض دفع زيادة رسوم كفالة قبل جلسات استماع في قضية تتعلق بالتظاهرات المناهضة للحكومة في 2019. ووجهت إليه تهمة "تنظيم أعمال عنف جماعية" خلال الاحتجاجات ويمكن أن يحكم عليه بالسجن لمدة قد تصل إلى 9 سنوات.