تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في ايرلندا الشمالية، وسط مخاوف من أن يقوض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي السلام الهش في المقاطعة . وتشهد المقاطعة البريطانية منذ أكثر من اسبوع أعمال عنف لم تشهد مثيلاً لها منذ سنوات، خصوصاً في مناطق الوحدويين ذو الغالبية البروتستانتية حيث خلقت عواقب الخروج من الاتحاد الأوروبي شعوراً بالخيانة والمرارة. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان المتظاهرين استهدفوا شرطة مكافحة الشغب التي علقت بين فكي كماشة بين الجانبين، بزجاجات حارقة وحجارة عندما حاولت منع مئات المتظاهرين الجمهوريين من التوجه نحو الوحدويين. واوضحت الوكالة ان أعمال العنف والتي أوقعت أكثر من 50 جريحاً حتى الآن في صفوف الشرطة، وأعادت إلى الذاكرة الاضطرابات التي تسببت بمقتل 3500 شخص خلال ثلاثة عقود في مواجهات دامية بين الجمهوريين ومعظمهم من الكاثوليك أنصار الوحدة مع إيرلندا وبين الوحدويين البروتستانت المدافعين عن الانتماء للمملكة المتحدة. وفي مواجهة التصعيد كررت الحكومة البريطانية التي أرسلت وزير ايرلندا الشمالية براندون لويس، دعوتها إلى التهدئة التي ظلت حتى الآن حبرا على ورق. وقال وزير النقل غرانت شابس على قناة سكاي نيوز اليوم الجمعة ان "العنف ليس الوسيلة لحل المشاكل" .. معتبراً ان الوضع "مقلق جداً". وان "علينا أن نحرص على أن يتحاور الناس لحل مشاكلهم، ولكن ليس بالعنف".