بدأت في تونس اليوم الاربعاء أعمال المؤتمر العاشر لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني في الدول العربية ، بمشاركة وفود أمنية من كافة الدول العربية، ومندوبين عن جامعة الدول العربية. وافتتح أعمال المؤتمر محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب بكلمة شدد فيها على أهمية ترسيخ علاقة متينة بين الشرطة والمجتمع، وبين رجل الأمن والمواطن، من خلال إستراتيجية متعددة الأوجه تعتمد على تعميق ثقافة حقوق الإنسان وتكريس إحترامها. وقال إن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب تعمل من أجل تركيز الشرطة المجتمعية، ودعم إحساس المواطن بمسئوليته عن إستتباب الأمن، وتعزيز الثقة بينه وبين رجل الأمن. ودعا في هذا السياق إلى تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني لاشراكه في هذه المهمة من خلال إستخدام كافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة ومواقع التواصل الإجتماعي. وإعتبر كومان أن شبكات التواصل الإجتماعي على الإنترنت "باتت اليوم أكبر وسيلة إتصال في العالم، وبرهنت في خضم الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية على مدى النجاعة التي يمكن أن تضمنها في التواصل بين الأفراد والمجموعات وفي تشكيل الرأي العام". ولفت في كلمته إلى أن أهم عامل يتوقف عليه أداء أجهزة الإعلام الأمني في الدول العربية "هو في نظرنا قدرتها على مواكبة التطورات في مجال وسائل الإتصال الحديثة". يذكر أن جدول أعمال هذا المؤتمر يتضمن بحث ومناقشة جملة من المسائل منها "إستخدام التقنيات الحديثة في الإعلام ودوره في التأثير في الرأي العام"، و"دور الإعلام الأمني في مكافحة المخدرات في الدول العربية". كما يتضمن أيضا مناقشة "مشروع الإستراتيجية الإعلامية العربية للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة في صيغتها المحدثة في ضوء المستجدات العربية والدولية"، فضلا عن مشروع إنشاء صندوق عربي لتمويل الأنشطة الإعلامية الأمنية المناهضة للإرهاب، والإنتاج الإعلامي الأمني المشترك. وسيستعرض المشاركون في هذا المؤتمر الذي ستتواصل أعماله على مدى يومين، تجارب عدد من الدول العربية في مجال استخدام الإعلام لمكافحة الإرهاب، وفي استخدام التقنيات الحديثة في مجال الإعلام الأمني.