خرج اكثر من 200 ألف متظاهر إلى شوارع أكبر المدن البرازيلية يوم أمس احتجاجا على ضعف الخدمات العامة وعنف الشرطة والفساد الحكومي. وأدت المسيرات إلى غلق الطرق وتعطل المرور في اكثر من ست مدن من بينها ساو باولو وريو دي جانيرو وبيلو هوريزونتي وبرازيليا التي صعد فيها المتظاهرون إلى سطح مبنى الكونجرس قبل ان يقتحموه. وتعتبر هذه المظاهرات هي الاحدث في سلسلة من الاحتجاجات اجتاحت البرازيل على مدار الاسبوعين الماضيين وأذكت قلقا متناميا بشأن اقتصاد البرازيل المتباطيء وارتفاع التضخم وزيادة في جرائم العنف. وقذف بعض المتظاهرين في ريو الشرطة بالحجارة بينما اضرم اخرون النار في سيارة وقاموا بتخريب مبنى مجلس نواب الولاية. ودمروا ايضا ممتلكات في مدينة بورتو اليجري الجنوبية. ولوح المتظاهرون بالاعلام البرازيلية ورقصوا ورددوا هتافات من بينها "لقد استيقظ الشعب" و"آسفون للازعاج ..البرازيل تتغيير." وتحولت بؤرة الاحتجاجات يوم أمس من ساو باولو التي خرج فيها 65 ألف شخص إلى الشوارع بعد ظهر الاثنين إلى ريو التي وصل عدد المتظاهرين فيها بحلول المساء إلى 100 ألف وفقا للشرطة. واحتشد مالا يقل عن 20 ألفا اخرين في بيلو هوريزونتي.