عقد بجمعية الصناعيين اليمنيين بصنعاء اليوم لقاء مشترك بين عدد من المسؤولين بهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية وعدد من الجهات والمؤسسات الصناعية ومجموعة من الصناعيين ورجال الأعمال اليمنيين ووفد منظمة الخليج للاستشارات الصناعية. ناقش اللقاء الذي ترأسه وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب سبل تفعيل التعاون بين اليمن والمنظمة التي تقوم بنشاط كبير لتطوير القطاع الصناعي في دول مجلس التعاون الخليجي. واستعرض اللقاء الخدمات التي تقدمها المنظمة والدور الذي تقوم به في خدمة القطاع الصناعي وإمكانية استفادة اليمن من هذا الدور للارتقاء بقطاعها الصناعي الواعد. كما تم الاطلاع على الفرص الاستثمارية في اليمن في مختلف المجالات خاصة المشاريع الإستراتيجية وفي مقدمتها استخراج الحديد والذهب وغيرها من المعادن بالإضافة إلى صناعة الأسمنت والجبس والطاقة وأحجار الزينة والبناء .. بالإضافة إلى تجربة القطاع الخاص اليمني في هذا المجال. وفي الاجتماع أكد وزير الصناعة والتجارة أن مستقبل اليمن في الصناعة كونها توفر فرص عمل كبيرة وسريعة ولها تأثير كبير على مستوى معيشة الناس. وأشار الى ضرورة الاستفادة من خبرات المنظمة في تعزيز التنمية الاقتصادية والصناعية من خلال إعداد دراسات الجدوى للمشاريع والبرامج التي تهدف لتنمية القطاع الصناعي وتوسيع القطاعات الإنتاجية ذات الميزة النسبية في الصناعة اليمنية، وإشراك اليمن في البرامج والدورات التدريبية التي تقوم بها المنظمة. وقال "يجب علينا في اليمن الاستفادة من النهضة الصناعية التي حدثت في الخليج واليمن هي اكثر ملائمة لاستقبال كثير من الصناعات الخليجية "مؤكدا أهمية توسيع التبادل التجاري بين اليمن ودول الخليج العربي في كل المجالات. ودعا وزير الصناعة إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لليمن خاصة وانها تمثل البوابة إلى الأسواق الأفريقية التي تعتبر أسواق واعدة، مؤكدا أهمية أن يكون لليمن دور فاعل في فتح تلك الأسواق. وتطرق الدكتور بن طالب إلى الجهود التي بذلتها الوزارة في المسح الصناعي في اليمن الذي سيتم الإعلان عن نتائجه قريبا والذي سيوف قاعدة بيانات ومعلومات ليس للأسواق اليمنية فحسب بل للمستثمرين في الخليج والعالم. من جانبه أشار نائب رئيس جمعية الصناعيين اليمنيين فتحي عبدالواسع إلى أن القطاع الصناعي في اليمن عانا خلال السنوات الماضية ،مستعرضا الصعوبات التي واجهت هذا القطاع ومنها هشاشة البنية التحتية للصناعة الوطنية. ولفت إلى ضرورة استفادة القطاع الخاص من تجربة منظمة الاستشارات الخليجية في إعداد الدراسات والمشاورات الهادفة إلى تعزيز القطاع الصناعي في اليمن. وتطرق إلى الدور الذي قام به القطاع الصناعي خلال أحداث 2011م وتوفير المواد الغذائية في منافذ البيع. إلى ذلك استعرض امين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية عبد العزيز بن حمد العقيل برنامج الفرص الصناعية في المنظمة، مقدما لمحة عن برامج المنظمة في تقديم الاستشارات الصناعية والدراسات والمسوحات الصناعية، بالإضافة إلى الخارطة الصناعية في دول مجلس التعاون الخليج العربي وتقييم الجاهزية لدول الأعضاء للصناعة المعرفية. وأكد استعداد المنظمة تقديم الدعم الفني لليمن كونها عضو فيها وهناك العديد من المشاريع والأفكار والرؤى التي سيتم مناقشتها مع المسؤولين في اليمن وكذا الاطلاع على الفرص الاستثمارية في القطاع الصناعي.