التقى نائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى حسن ومعه الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور احمد عوض بن مبارك اليوم حاكم مدينة اليكساندريا الأمريكية وكذا أعضاء المجلس المحلي للمقاطعة في ولاية فرجينا. جرى خلال اللقاء الاطلاع على مبنى الحاكم ومجلس السلطة المحلية والتقسيمات الإدارية في الولايات الفدرالية ال50، وتعرفا على شكل الدولة ونظام الحكم في هذه الفيدراليات، حيث يخضع المواطن الامريكي إلى ثلاثة مستويات من الحكومات، الحكومة الفدرالية وحكومة الولاية والحكومة المحلية وتنقسم واجبات الحكومات المحلية بين مجالس المقاطعات ومجالس البلديات ويجري انتخاب مسئولي الحكومات المحلية لفترة لا تتجاوز ثلاثة اعوام. وبالمناسبة القى نائب وزير الخارجية كلمة عن العلاقات اليمنية- الأمريكية في منزل أول رئيس للولايات المتحدةالأمريكية " جورج واشنطن" بمنطقة ماونت فيرنون، استعرض فيها مراحل تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الشعبين الصديقين، ومراحل تطورها على كافة الأصعدة السياسية والتنموية والأمنية. وأشاد نائب وزير الخارجية بدور حكومة الولاياتالمتحدة في دعم المرحلة الانتقالية ومؤتمر الحوار الوطني وتوفير المساعدات الإنسانية والتنموية. إلى ذلك قام الوفد اليمني بزيارة إلى مقر البنك الدولي بواشنطن وقدم كل من الدكتور جنيد احمد مدير شؤون التنمية المستدامة والدكتور خالد صخر مدير شؤون اليمن في صندوق النقد الدولي وفريق خبراء التنمية والاقتصاد شرحاً مفصلاً عن دور مجموعة البنك الدولي في دعم الإقتصاد اليمني وإنعاش الأعمال الصغيرة ودعم مشاريع تعزيز قدرات المؤسسات العامة خلال المرحلة الانتقالية السياسية. واشاد الحضور بالتقدم الذي أحرزته بلادنا في هذا المسار ، حيث تبلغ إجمالي الالتزامات الضخمة التي تعهد بها البنك لبلادنا بحوالي 900 مليون دولار وتشمل برامج تحسين فرص العمل للشباب وتطوير قدرات قطاع الأعمال (الصغير والمتوسط) ودعم مشروع شفافية إدارة المالية العامة. وفي ذا السياق عقد الامين العام لمؤتمر الحوار الوطني جلسة مباحثات مع فريق اليمن في مجموعة البنك الدولي لبحث أوجه الدعم الفني لمؤتمر الحوار الوطني. واطلع الأمين العام فريق اليمن عن سير أعمال المؤتمر وتقارير فرق العمل، مؤكداً ضرورة استمرار الدعم الدولي لمجابهة التحديات في بلادنا.. داعياً الدول المانحة في الايفاء بتعهداتها نحو اليمن. وأكد أعضاء فريق اليمن اهتمام البنك الدولي بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني في القطاعين المالي والاقتصادي والتي ستساهم في تحديد شكل الدولة اليمنية الحديثة. وتأتي الزيارة في إطار مشاركة اليمن في ورشة عمل ينظمها مركز جنوب آسيا والشرق الأدنى للدراسات الإستراتيجية تحت عنوان "الوصول إلى التنمية من خلال مقاربات حكومية شاملة".