تولت الاممالمتحدة قيادة بعثة افريقية لحفظ السلام في مالي يوم أمس وهو ما يعزز مهمتها في بلد مازال يتعرض للتهديد من متشددين. وتأتي هذه الخطوة ايضا قبل اسابيع من انتخابات تهدف الي ارساء الاسس لاعادة بناء بلد كان ينظر اليه على انه نموذج للديمقراطية في المنطقة قبل انهياره في 2012. وانتقال القيادة سيجلب جنودا من خارج افريقيا وسيؤدي الي زيادة حجم البعثة في نهاية المطاف إلي أكثر من المثلين. وترغب قوى غربية واقليمية في الحفاظ على الهدوء في البلد الواقع في غرب افريقيا بعد 18 شهرا مضطربة بدأت عندما اطاح جنود برئيس البلاد واستولى مسلحون على الشمال الصحراوي. بينما ما يزال لفرنسا جنود في مالي لكنها تريد تسليم معظم المسؤوليات الامنية الي الاممالمتحدة. وتعد بعثة الاممالمتحدة في مالي التي تعرف باسم (مينوسما) هي ثالث اكبر بعثة لحفظ السلام للمنظمة الدولية وسيبلغ عدد افرادها عند اكتمال نشرهم 12600 جندي وشرطي. وقال رئيس البعثة بيرت كويندرز في حلف اطلاق البعثة في باماكو "القوة العسكرية لمينوسما سيجري تعزيزها تدريجيا في الاشهر المقبلة." واضاف قائلا "ستنتشر مفارز في المراكز السكانية الرئيسة في شمال مالي... لكن مينوسما لا يمكنها ان تفعل كل شيء. نحن هنا لدعم جهود الحكومة وشركائها."