دعت الأممالمتحدة الليلة الماضية إلى إرسال المزيد من طائرات الهليكوبتر والقوات التي تحتاج اليها قوة حفظ السلام التابعة لها في مالي لتحقيق الاستقرار وحماية المدنيين من هجمات الجماعات المتشددة والمسلحة في هذا البلد الإفريقي. وتولت القوة المسماة اختصارا "مينوسما" المهام أول مايو من قوة أفريقية تدعمها الأممالمتحدة في مالي.. لكن رغم إعطاء مجلس الامن الدولي التفويض لقوة قوامها 12600 فرد لا يوجد على الأرض سوى 5200 جندي. وقال مبعوث الاممالمتحدة إلى مالي بيرت كوندرز أمام مجلس الأمن "نواجه تحديات خطيرة.. تفتقر القوة إلى عوامل مساعدة حاسمة مثل طائرات هليكوبتر لتسهيل الانتشار السريع والوصول إلى المناطق النائية لضمان حماية المدنيين.. يتعين تسريع وتيرة زيادة القوات". وقال تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن القوة لا تزال بحاجة إلى كتيبتي مشاة وسرية مهندسين جويين لإعادة تأهيل مهابط للطائرات في بلدتي تساليت وكيدال في شمال مالي ووحدة للعمليات المعلوماتية وسرية قوات خاصة وذلك حتى تصل القوة إلى الحجم المقرر. وتلقت القوة ضربة بانسحاب 1200 جندي نيجيري في اغسطس عندما عادوا إلى وطنهم لمكافحة التمرد هناك.. وفي الشهر الماضي تخلى حوالي 150 جنديا من تشاد عن مواقعهم احتجاجا على طول مدة خدمتهم وطالبوا بتسريع وتيرة تناوب القوات. واستولى انفصاليون طوارق ومتمردون على ثلاث مناطق شمالية تعادل مساحة فرنسا العام الماضي في اعقاب انقلاب وقع في مارس من ذلك العام.. وقتلت حملة ناجحة استمرت سبعة اشهر بقيادة فرنسية مئات المقاتلين الذين لهم صلات بتنظيم القاعدة. ولا يزال لفرنسا 3200 جندي في مالي يقدمون العون لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ضد تهديدات الإسلاميين.. لكن باريس تعتزم خفض العدد إلى حوالي الف جندي.