فشل مجلس الامن الدولي الليلة الماضية في تبني اي بيان يطالب بتأمين وصول المساعدات الانسانية الى مدينة حمص السورية بسبب معارضة روسيا. ورفضت روسيا الموافقة على نص البيان الذي تقدمت به استراليا ولوكسمبورغ معتبرة انه "يكيل بمكيالين" وطالبت بان يتطرق ايضا الى مدن اخرى تحاصرها قوات تابعة للمعارضة السورية وليس الى حمص وحدها التي تحاصرها قوات النظام. وقد وضعت استراليا ولوكسمبورغ الجمعة حدا لايام عدة من المفاوضات، وفق دبلوماسيين. ويطالب مشروع البيان الحكومة السورية بالسماح للمنظمات الانسانية بالدخول بحرية الى حمص والسماح للمدنيين بالخروج منها. وارسلت استراليا الجمعة رسالة الى الاعضاء ال14 الاخرين في مجلس الامن معربة عن "خيبتها" ازاء غياب الاتفاق على نص ينهي المفاوضات، وفق ما افاد دبلوماسيون. الا ان روسيا اوضحت انها عرضت نصا اخر يطالب بالسماح للمنظمات الانسانية بالدخول بحرية ليس الى حمص وحدها بل ايضا الى مدينتي نبل والزهراء وهما بلدتان محاصرتان من قوى المعارضة قرب حلب. وقال متحدث روسي في تصريح مكتوب "نأسف لتجاهل الاقتراحات التي تقدمنا بها"، مضيفا "يتم الكيل بمكيالين في هذا النص وهو لا يتضمن اشارات كثيرة الى الامور الانسانية" مشيرا الى مدنيين "تحتجزهم مجموعات ارهابية في حمص وتستخدمهم كدروع بشرية". ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في مارس 2011، عارضت روسيا كل القرارات التي تنتقد النظام السوري واستخدمت حقها في النقض على قرارين دوليين في هذا الاتجاه.