أعلنت هيئة اسعاف مصر ، أن حصيلة الأحداث التي وقعت أمام دار الحرس الجمهوري في القاهرة اليوم الاثنين وصلت الى 42 قتيلا و322 مصابا. وقال رئيس الهيئة الدكتور محمد سلطان،في تصريح له إن 42 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 322 آخرون فى محاولة اقتحام الحرس الجمهورى فجر اليوم ، وانه تم نقل جثث القتلى والمصابين الى عدد من المستشفيات. وأوضح أن هناك 30 جثة فى مشرحة مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر ، وسبع جثث فى مشرحة مستشفى الزهراء، وجثة فى مشرحة مستشفى جراحات اليوم الواحد،وجثتين فى مشرحة مستشفى منشية البكرى، وجثتين فى مشرحة مستشفى الدمرداش. وأشار إلى أنه تم نقل 240 مصابا إلى مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر، و30 مصابا إلى مستشفى هليوبوليس بمصر الجديدة . كما تم نقل 8 مصابين إلى مستشفى البكرى ، و35 مصابا إلى مستشفى الدمرداش، و9 مصابين إلى مستشفى الزهراء الجامعى. ولم يوضح رئيس هيئة اسعاف مصر طبيعة الاصابات أو اسباب القتل. وقال الجيش المصري في بيان ان "مجموعة ارهابية مسلحة" حاولت فجر اليوم اقتحام دار الحرس الجمهوري في القاهرة مما ادى الى مقتل ضابط واصابة عدد من المجندين. فيما اتهمت جماعة (الاخوان المسلمين) قوات الجيش والشرطة باطلاق الرصاص وقنابل الغاز على المعتصمين المنتمين للتيار الاسلامي المؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمام دار الحرس الجمهوري، حيث يعتقد أن القوات المسلحة تتحفظ على مرسي داخلها . وفي هذا السياق أدانت جبهة الإنقاذ الوطني فى مصر الأحداث الدامية التي وقعت اليوم امام دار الحرس الجمهوري بالقاهرة، مطالبة بتحقيق عاجل وعادل. واعربت الجبهة، التي تعد تكتلا من الاحزاب الليبرالية والاشتراكية المعارضة للرئيس المعزول محمد مرسي، عن الحزن والأسى البالغين لهذه الأحداث، وتقدمت بعزائها الخالص لأسر القتلى من المواطنين ومن رجال القوات المسلحة، متمنية الشفاء العاجل لكل المصابين. وطالبت بتحقيق عاجل وعادل في هذه الأحداث المأساوية على أن تطرح نتائج هذا التحقيق بشفافية أمام الرأي العام المصري والعالمي. واستنكرت الجبهة في ذات الوقت أي محاولة للاعتداء على المنشآت العسكرية ورجال القوات المسلحة. بدوره أعلن الناطق الاعلامي باسم حزب النور المصري نادر بكار انسحاب الحزب من العملية السياسية كأول رد فعل على المجزرة التي وقعت امام الحرس الجمهوري .. مطالبا الرئيس المؤقت نادر عدلي بالاستقالة احتجاجا على هذه المذبحة . كما استنكر الأزهر الشريف ما حدث فجر اليوم من سقوط قتلى أمام الحرس الجمهوري المصري . وقال بيان صادر عن الأزهر الشريف " أن الدكتور احمد الطيب شيخ الزهر يستنكر وقوع قتلى مصريين ، مطالبا سلطات الدولة بالكشف فورًا عن حقيقة ما حدث، وإطلاع الرأي العام والشعب المصري كافة على كل تفاصيل هذا الحادث المؤلم لقلوب المصريين جميعًا، ومحذرا من فتنة مظلمة ". وفي السياق نفسه دعا حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين الشعب المصري إلى الانتفاضة ضد من يريدون سرقة ثورتهم بالدبابات والمجنزرات ولو على جثث الشعب. كما دعا الحزب في بيان له اليوم بعد سقوط قتلى من اتباع مؤيدي الرئيس مرسي امام الحرس الجمهوري المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية وكل أحرار العالم إلى التدخل لوقف المزيد من المجازر وإسقاط الغطاء عن ذلك الحكم العسكري كي لا تكون هناك سوريا جديدة في العالم العربي. وأكد البيان أن المجزرة البشرية التي ارتكبت ضد المعتصمين السلميين الرافضين للانقلاب العسكري والمطالبين بعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى منصبه لم يشهدها تاريخ الجيش المصري من قبل ولعل هناك عقلاء داخل المؤسسة العسكرية يمنعون استمرار تلك الأوضاع الانقلابية الشاذة والغريبة على الجيش المصري. في سياق اخر تعرض جنديان من جنود القوات المسلحة خلال الساعات القليلة الماضية للاختطاف على يد مجموعة من انصار الرئيس المعزول محمد مرسى وذلك بمنطقة غرب الجراج بعين شمس . وفي هذا الصدد نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مصدر عسكري قوله "ان جنديان من القوات المسلحة المصرية تعرضا للخطف علي أيدي مجموعة من انصار الرئيس المعزول محمد مرسى، بحسب قولها. وقال المصدر إنه تم خطف الجنديين في منطقة عين شمس شمالي القاهرة، لافتا إلى أن عددا من انصار الرئيس المعزول المدججين بأسلحة نارية وبيضاء اجبروا الجندي سمير عبد الله علي ترديد عبارات مؤيدة للرئيس المعزول، وتصويره اثناء ذلك بعد التعدي عليه بالضرب المبرح. واضاف أن انصار الرئيس المعزول اجبروا كذلك جنديا اخرا يدعي عزام حازم على النزول من سيارة ميكروباص كان يستقلها، واصطحبوه عنوة بداخل سيارات مكشوفة واجبروه علي سب القوات المسلحة من خلال مكبرات الصوت المثبته علي السيارة. وفي هذا الجانب اعلنت الوكالة ان الجنديان المصريان اللذين خطفهما أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي تمكنا من الافلات من الخاطفين. وفي سياق اخر قررت النيابة العامة المصرية اليوم " إغلاق وتشميع " المقر الرئيسي لحزب (الحرية والعدالة) المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، بعد العثور على اسلحة، بحسب التلفزيون الرسمي. وقال التلفزيون إن " النيابة العامة قررت اغلاق وتشميع المقر الرئيسي لحزب الحرية والعدالة القريب من وزارة الداخلية بوسط القاهرة بعد العثور على اسلحة نارية وبيضاء وخوذ ونبل ومياه نار ". وأمرت النيابة العامة "بالتحفظ على المضبوطات وتشميع مقر الحزب " الذي كان يرأسه سابقا الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. ويأتي ذلك في وقت شهدت البلاد فجر اليوم أحداثا دامية أمام دار الحرس الجمهوري، حيث يعتصم أنصار الرئيس المعزول قتل خلالها 42 شخصا واصيب نحو 322 اخرون.