شُيعت مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين، الشهيدة شيرين أبو عاقلة، في موكب رسمي وشعبي كبير شارك فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إضافة الى آلاف الفلسطينيين، حيث وصل جثمان الشهيدة إلى مدينة رام الله قادماً من مدينة نابلس، بعد أن ظهرت النتائج الأولية لتشريح جثمانها. واصطف حرس الشرف لتحية جثمان الشهيدة أبو عاقلة لدى وصوله إلى مقر الرئاسة، وحُمل على الأكتاف، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية. ووضع الرئيس عباس إكليلا من الزهور على جثمان الشهيدة أبو عاقلة، والقى نظرة الوداع الأخيرة على جثمانها، الذي لف بالعلم الفلسطيني، لدى وصوله إلى مقر الرئاسة، قبل أن ينقل إلى المستشفى الفرنسي في مدينة القدس، حيث سيوارى الثرى هناك يوم غد الجمعة. وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة وأن هذه الجريمة يجب ألا تمر دون عقاب، مؤكداً رفضه التحقيق المشترك مع الاحتلال في جريمة قتل أبو عاقلة. من جانبه، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله محمد اشتيه رفضه تسليم الجانب الإسرائيلي الرصاصة التي اغتيلت بها شيرين أبو عاقلة، لافتاً إلى أنهم سيقومون بتحقيق منفرد بمقتل أبو عاقلة وسيرسلوا نسخاً منه للجنائية الدولية. وحضر مراسم التشييع، رئيس الحكومة محمد اشتية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وعدد من الوزراء، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى فلسطين، ورجال دين، وعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين وزملاء الشهيدة، إضافة إلى ممثلين عن الفصائل والمؤسسات الرسمية والأهلية، وجماهير غفيرة من أبناء شعبنا. وكان موكب التشييع الرسمي لجثمان الشهيدة أبو عاقلة، انطلق من المستشفى الإستشاري في مدينة رام الله، بحضور عدد كبير من الصحفيين والفعاليات الرسمية والشعبية.