شهدت منطقة باردو في ضواحي العاصمة تونس مساء السبت، اشتباكات عنيفة بين مجموعات من المحتجين أمام مبنى المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) وقوات الامن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، فيما لم يعرف عدد الضحايا. وذكرت الانباء ان المواجهات ازدادت حدة عندما تدخلت قوات الامن للتفريق بين مجموعتين كبيرتين من المحتجين كانتا تتراشقان بالحجارة، الاولى مساندة للشرعية ولحركة النهضة الحاكمة، والاخرى تنادي باسقاط الحكومة وحل المجلس الوطني التأسيسي . واشارت تقارير اعلامية الى استمرار المواجهات بين المحتجين من الفريقين وتبادل الاتهامات بينهما من جهة، وقوات الامن من جهة أخرى لفترة طويلة في عمليات كر وفر، قبل ان تطلق قوات الامن الغاز المسيل للدموع بكثافة على المحتجين . كما تحدثت التقارير عن تعرض النائب المعارض في المجلس منجي الرحوي وعدد من الصحافيين والمصورين للاعتداء من جانب رجال الامن . ووصلت تعزيزات أمنية كبيرة أمام مقر المجلس تحسباً لتواصل توافد الحشود من المتظاهرين المنادين بحل المجلس واسقاط الحكومة، احتجاجاً على اغتيال السياسي المعارض اليساري والعضو بالمجلس محمد البراهمي الذي تم دفنه السبت في موكب جنازة وطنية باشراف الجيش ووسط اجراءات أمنية مشددة . كما شهد عدد من المدن والمحافظات التونسية مواكب جنازات رمزية للفقيد البراهمي، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تنادي بحل المجلس الوطني التأسيسي واسقاط الحكومة . وكانت وزارة الداخلية التونسية قد دعت في بيان لها كافة التونسيين الى " نبذ العنف وتقديم المصلحة العليا " .. مطالبة جميع الاطراف " بعدم الالتحام والتصادم بما من شأنه أن يخلف الاضرار والاصابات " .