اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تكليف الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء لرئيس حكومة تصريف الأعمال رامي الحمدالله، بتشكيل حكومة جديدة، هو بمثابة " تكريس للانقسام الداخلي". وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريحات صحافية، إن هذه الخطوة "تزيد من الشرخ في العلاقات الفلسطينية الداخلية، وتعبر عن تعمد لإعاقة جهود تحقيق المصالحة الوطنية " . واعتبر أبو زهري أن تكليف الحمدالله مجدداً بتشكيل الحكومة بعد عدة أسابيع على استقالته " دليل على التخبط والارتباك الذي تمر به سلطة رام الله والناتج عن استمرار الرهان على التسوية مع إسرائيل، بدلاً من تحقيق المصالحة الفلسطينية " . وأعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس عباس كلف الأكاديمي المستقل الحمدالله بتشكيل حكومة جديدة، بعد ان استقال من منصبه في 23 يونيو الماضي من الحكومة والتي لم يمض على تشكيلها سوى 17 يوماً، بسبب خلافات على الصلاحيات الممنوحه له، خصوصاً تعيين الأخير نائبين لرئيس الحكومة . وجاءت إعادة تكليف الحمدالله بتشكيل حكومة جديدة قبل 24 ساعة من انتهاء مهلة اتفقت عليها حركتا فتح وحماس في 14 مايو الماضي لمدة 3 أشهر للبت في تشكيل حكومة توافق وتحديد موعد للانتخابات العامة بموجب اتفاق المصالحة الفلسطينية. وسبق أن توصلت فتح وحماس لاتفاقيتين للمصالحة، الأولى في مايو 2011م برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012م برعاية قطرية، لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبراً على ورق.