قبِل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أخيرًا استقالة رئيس الوزراء "رامي الحمدالله" بعد أن فشل في إقناعه بالتراجع عنها.وأكد ذلك نبيل أبو ردينة – المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية – الذي أشار إلى أن عباس كلف رئيس الوزراء المستقيل بتسيير أعمال الحكومة. وكان "رامي الحمدالله" قدم استقالته الخميس الماضي، بعد أسبوعين من توليه رئاسة الحكومة الفلسطينية على خلفية خلافات بشأن الصلاحيات الممنوحة له. واختار عباس الحمد لله واضعا في الاعتبار حرص الدول الغربية -التي تعد الداعم الرئيسي لسلطته- على اختيار مسؤولين لم يلوثهم الفساد لتولي المسؤولية. وكانت حركة حماس قد انتقدت تكليف "رامي الحمدالله" برئاسة الوزراء، واعتبرت القرار تجاهلاً لاتفاقيات المصالحة التي عقدها الجانبان. وعلق فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس على استقالة الحمدلله بالقول إن ذلك دليل على أن "الخطوات الفردية والغير توافقية تبقى ضعيفة وغير مجدية ولا تحل المشكلة الفلسطينية الداخلية".