قدم رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد رامي الحمد الله، الذي لم يمض على تكليفه سوى أقل من ثلاثة أسابيع، استقالته من منصبه للرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس. وقال مسؤول بالمكتب الصحفي لرئيس الوزراء الفلسطيني المعين حديثا رامي الحمد الله لرويترز يوم الخميس إن الحمد الله قدم استقالته للرئيس محمود عباس بعد أسبوعين فقط من توليه المنصب. ولم يتضح على الفور ما إذا كان عباس سيقبل استقالة الحمد الله وهو أكاديمي وسياسي مستقل اجتمع مجلسه لاول مرة الاسبوع الماضي. وقال المسؤول الحكومي ل «رويترز» إن الحمد لله اتخذ هذه الخطوة المفاجئة وغير المتوقعة بسبب "خلاف على صلاحياته". وقال الحمد الله في صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي انه اتخذ القرار بعد "التدخلات الخارجيه في صلاحياته وأعماله." ويشكل أعضاء من حركة فتح التي يتزعمها عباس الاغلبية الساحقة من مجلس الوزراء مما دفع معلقين سياسيين الى التساؤل عن مدى قدرته على المناورة. واستقال سلفه الخبير الاقتصادي سلام فياض في ابريل نيسان بعد ست سنوات من توليه المنصب شهدت تحديات اقتصادية صعبة وخلافات مع ساسة من فتح. واختار عباس الحمد لله واضعا في الاعتبار حرص الدول الغربية -التي تعد الداعم الرئيسي لسلطته- على اختيار مسؤولين لم يلوثهم الفساد لتولي المسؤولية. وعلى مدى سنوات طالت مزاعم الفساد مسؤولي فتح ومسؤولي الحكومة الفلسطينية وسيكون من الصعب العثور على خلف يلبي توقعات المانحين. وفي غزة، علق فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس على أنباء استقالة الحمدلله بالقول إن ذلك دليل على أن "الخطوات الفردية والغير توافقية تبقى ضعيفة وغير مجدية ولا تحل المشكلة الفلسطينية الداخلية". وقال برهوم "إن الحل الصحيح والسليم لا يكمن في تعدد الحكومات واستنساخ تشكيلات سابقة بل يكمن في تطبيق كافة بنود اتفاق المصالحة، بما فيها تشكيل حكومة توافق وطني ترعى مصالح الشعب الفلسطيني وتنهي انقسامه وتلبي طموحاته". وتأتي الاستقالة في توقيت حرج قبل اسبوع من الموعد المقرر للقاء عباس بوزير الخارجية الامريكي جون كيري في إطار المساعى الامريكية لاحياء محادثات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية المتعثرة.