قام المئات من جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر اليوم الخميس باقتحام مبنى ديوان عام محافظة الجيزة المطل على شارع الهرم وإشعال النيران فيه. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن أنصار جماعة "الإخوان" شاركوا في اقتحام مبنى محافظة الجيزة "القريب من اعتصام النهضة" ورشقه بزجاجات المولوتوف الحارقة حتى اشتعلت فيه النيران، كما قاموا بمنع سيارتي إطفاء من الوصول إلى مبنى المحافظة لإخماد النيران، وقاموا بإضرام النيران في إحداهما. وفي وقت سابق اليوم أكد محافظ الجيزة الدكتور علي عبدالرحمن، أنه لا يوجد حاليا أي من المعتصمين المختبئين داخل حرم كلية الهندسة بجامعة القاهرة "الملاصقة لميدان النهضة" بعد القيام بإخلائهم في أمان تام وخروجهم في حراسة الجهات الأمنية، ما عدا من ثبت تورطه في أعمال إجرامية. وقال المحافظ في تصريحات صحفية إنه قام بإجراء العديد من الاتصالات من داخل الموقع بقيادات مديرية أمن الجيزة حتى خروج آخر معتصم من داخل الكلية، والذين وصل عددهم إلى حوالي ألف شخص منهم سيدات وأطفال كانوا مختبئين داخل مباني الكلية، وقامت هيئة الإسعاف بإجراء ما يلزم لخروج المعتصمين ونقل المصابين. وفي القاهرة اعتصم نحو 3 آلاف من عناصر جماعة "الإخوان" في مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد في حي مدينة نصر بشرق القاهرة، فيما نشرت الجماعة عناصرها على مقربة من المسجد حيث قاموا بإغلاق الشارع تماما أمام المارة والسيارات. ووضع عناصر جماعة "الإخوان" الحجارة في منتصف الطريق وصنعوا حواجز باستخدام صناديق القمامة الحديدية والتي قاموا بإشعال النيران بها منعا لتقدم أي قوات أمنية. وأعلن المعتصمون بمسجد الإيمان "القريب من مسجد رابعة العدوية" اعتصامهم وتنظيمهم فعاليات سياسية انطلاقا من المسجد بدءا من غد بعد صلاة الجمعة، وقاموا بأداء صلاة الجنازة على عدد ممن أعلنوا أنهم من ضحايا أحداث الأمس ورددوا هتافات معادية للحكومة ووزيري الدفاع والداخلية وتوعدوا المسئولين عن أحداث الأمس بالمقاومة حتى عودة الرئيس المعزول محمد مرسي. وكانت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، قد دعت في وقت سابق إلى مسيرة بعد ظهر اليوم الخميس في القاهرة غداة تدخل قوات الأمن لفض إعتصامين لأنصارها في العاصمة.