حذر وزير الاعلام السوري عمران الزعبي من "تداعيات خطيرة جداً" في حال وقوع أي تدخل عسكري خارجي على سوريا، وان " اللهب سيحرق الشرق الاوسط برمته" .. مجدداً التأكيد على عدم استخدام سوريا " على الاطلاق اي سلاح كيميائي بأي شكل من الاشكال " . وقال الزعبي في تصريحات نشرتها اليوم الاحد وسائل الاعلام السورية الرسمية "انه في حال حدوث اي تدخل عسكري خارجي، فان ذلك سيترك تداعيات خطيرة جداً، في مقدمها فوضى وكتلة من النار، واللهب ستحرق الشرق الاوسط برمته " . واضاف ان الحكومة السورية تتعاون بشكل كبير وشفاف ومباشر مع لجنة التحقيق الاممية في احتمال استخدام السلاح الكيميائي، لكنها لن تسمح بوجود لجان تفتيش . واوضح ان المواقع التي ستحقق فيها اللجنة الاممية محددة بين وزارة الخارجية ولجنة التحقيق ومنها موقع (خان العسل) الذي طلبت سوريا على اساسه من الاممالمتحدة التحقيق . واضاف ان البعثة الاممية ستتحرك بعلم السلطات السورية التي ستوفر لها الامن وكل ما تحتاجه في المواقع التي لا توجد فيها مجموعات مسلحة . وجدد الزعبي تأكيده " ان سوريا لم تستخدم على الاطلاق اي سلاح كيميائي بأي شكل من الاشكال، سواء في غوطة دمشق او غيرها ولن تستخدمه ان وجد لديها " .. مشيراً الى وجود ادلة ومعلومات عن استخدامه من جانب مسلحي المعارضة . وحول الانباء التي تحدثت عن تعزيز الولاياتالمتحدة انتشار سفنها العسكرية في البحر الابيض المتوسط والتصريحات الامريكية بشأن الخيارات المطروحة على الادارة الامريكية، قال الزعبي ان "الولاياتالمتحدة تمتلك اسطولاً في البحر المتوسط يوجد بشكل تقليدي". واضاف "اذا كانت التصريحات الاعلامية حول مجموعة خيارات معروضة امام القيادة الامريكية بدافع الضغط على دمشق لوقف عملياتها العسكرية في مواجهة المجموعات المسلحة، فهذا الضغط لا ينفع ولا يفيد وهو مضيعة للوقت، لان مواجهة الارهاب في سوريا مسألة مستمرة لا تراجع عنها من القيادة السورية " . وأكد ان الظرف الدولي والاقليمي لا يسمح بتوجيه ضربة عسكرية امريكية ضد سوريا، لان هناك توازنات دولية واقليمية اضافة الى معطيات حقيقية على الارض . وقال ان نظرية التدخل العسكري الخارجي سقطت، لان سوريا لا تزال دولة قائمة موجودة ولديها مؤسساتها وجيشها وقوتها الذاتية، كما لديها ايضاً اصدقاؤها وحلفاؤها. وشدد وزير الاعلام السوري على ان استخدام السلاح الكيميائي ليس خطاً احمر للامريكيين فقط، بل هو ايضاً لسوريا التي تعتبر استخدام اي سلاح دمار شامل ومنه الاسلحة الكيميائية خطاً احمر لا يجوز تجاوزه ولن تسمح بحدوثه او وقوعه ضمن ما تملك من امكانيات. كما اشار الى ان الحكومة السورية ما زالت على استعداد للمشاركة في مؤتمر /جنيف 2/ الخاص بايجاد تسوية سياسية في سوريا .. مؤكداً رفض بلاده شروط مسبقة للمشاركة في المؤتمر وان يكون هذا المؤتمر بمثابة المسار السياسي لما يجري في سوريا . وذكر الزعبي انه لدى الحكومة السورية مسارين متوازيين الاول هو المسار السياسي والاخر هو الاستمرار في مواجهة الارهاب مؤكدا انه لن يتم التخلي عن اي من المسارين في كل الاوقات لانهما ضرورة وطنية واقليمية ودولية سواء عقد مؤتمر جنيف او لم يعقد.