أكد الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور التزامه بتنفيذ خارطة المستقبل والتي تتضمن اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية علاوة على تعديلات دستورية وتحقيق تطلعات الشعب المصري. وقال منصور للتليفزيون المصري الليلة الماضية "لم نكن نتمنى فرض حالة الطوارئ أو حظر التجوال وكان ذلك إجراء استثنائيا ولم نجد بديلا عنه حماية للوطن الذى كان أمام خطر داهم". ولفت الى أن تمديد حالة الطوارئ وحظر التجوال رهن بتحسن الحالة الامنية التي سيكون لها انعكاس علي جميع الملفات الهامة خاصة الاقتصاد والسياحة. وذكر ان المواطن المصري لديه تطلعات كبيرة بعد احداث 30 يونيو لكنه يعاني أزمات كثيرة و"المشهد الاقتصادي صعب جدا لكن المستقبل واعد". وقال ان عمر الحكومة الحالية لا يزيد على شهرين و"هذا ليس زمنا كافيا للحكم على ادائها" مشيرا الى انها أقرت حزمة من الاجراءات لتنشيط الاقتصاد بهدف الوصول بمعدل النمو الى 8ر3 في المئة كما سيتم تنفيذ مشروعات بقيمة 291 مليار جنيه خلال الفترة المقبلة. وأكد أنه لا تراجع عن خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية مشيرا إلى أنه لا إقصاء لأي فصيل سياسي و"المصالحة لا تتعارض مع محاسبة المتورطين في العنف". وحول مسألة حل جماعة الإخوان المسلمين قال إن هناك فرقا بين جمعية الاخوان المسلمين وجماعة الاخوان وان ما أوصت به هيئة مفوضي الدولة يخص جمعية الاخوان وان الامر متروك للقضاء. وحول استقالة الدكتور محمد البرادعي من منصبه كنائب للرئيس للعلاقات الدولية قال منصور ان البرادعي أبلغه شفهيا بالاستقالة وانه حاول اثناؤه عنها الا انه صمم عليها. وحول الموقف الاوروبي مما يحدث في مصر قال إن المؤشرات والرسائل الصادرة منه بدات تتحسن وهناك اشارات ايجابية من الاتحاد الاوروبي. واكد أن مصر ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية كما انها ملتزمة بالمعاهدات المبرمة مع اسرائيل. وبشأن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة قال منصور "حاولنا اتباع كل المراحل السلمية لانهاء الفوضى وفتح ممرات امنه لخروج المعتصمين ولم تتم الاستجابة" مؤكدا ان الشرطة التزمت بكل المعايير القانونية ومراحل فض الاعتصامات في كل العالم. وقال ان الموقف العربي وخاصة السعودي والإماراتي من الثورة المصرية مشرف جدا ويعكس تاريخ العلاقات بين مصر وتلك الدول. وحول الوضع في سوريا قال ان مصر ضد التدخل العسكري ولابد من إيجاد حلول سياسية للازمة وننتظر نتائج مفتشى الاممالمتحدة حيال استخدام الاسلحة الكيميائية مؤكدا ان مصر تدعم مؤتمر جنيف2 وتدين استخدام الاسلحة الكيميائية.